أخبارصحيفة البعث

طهران تحذّر من انهيار الاتفاق النووي: الهيمنــــة الأمريكيــــة تتهـــاوى

 

حذّر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الدول الموقّعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من عواقب وخيمة ما لم تتحرّك للحفاظ على الفوائد الاقتصادية للاتفاق، فيما أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الولايات المتحدة تمر بظروف صعبة للغاية، لأن جميع مخططاتها وسياساتها منذ بداية القرن الحالي باءت بالفشل، وبتنا نشهد انهيار هيمنتها على العالم. وقال ولايتي، في كلمة أمس خلال الاجتماع الحادي عشر للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية: “إن الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا، وعبر صياغة مشروع الشرق الأوسط الكبير وشن حروب بالنيابة، يعمل على إضعاف الدول الإسلامية وتقسيمها على أساس ديني وطائفي لتحقيق أغراضه المشؤومة، ولكن الوحدة والتضامن أهم عنصر لمواجهة هذه المخططات”، وأضاف: “إن الأعداء يعملون على استغلال ثروات الدول ونهبها لإنعاش أسواقهم الاقتصادية، كما يقومون بإثارة الحروب وسفك دماء الشعوب في العراق واليمن وسورية ولبنان وأفغانستان وباكستان واستخدام المجموعات التكفيرية لتنفيذ ذلك بهدف بيع السلاح وتصريفه وكسب مئات المليارات من الدولارات”.
واعتبر ولايتي أن قضية فلسطين وتحرير القدس والتصدي للكيان الصهيوني العنصري من أهم قضايا العالم الإسلامي، وأن الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية والأنظمة العربية الرجعية يحاولون تهميش القضية الفلسطينية للتغطية على هزائمهم، موضحاً أن أمريكا والصهاينة يعملون على تشويه الدين الإسلامي.
يأتي ذلك فيما حذّر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الدول الموقّعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من عواقب وخيمة ما لم تتحرك للحفاظ على الفوائد الاقتصادية للاتفاق.
واستضاف الاتحاد الأوروبي صالحي في ندوة حول التعاون النووي في بروكسل تهدف لإبداء دعمه المستمر للاتفاق النووي بعد إعادة فرض عقوبات أمريكية تستهدف صادرات النفط الإيرانية هذا الشهر.
وقال صالحي للصحفيين في المؤتمر: “إذا لم تتحوّل الأقوال لأفعال إذاً سيكون للأمر عواقب وخيمة ولا يمكن التنبؤ بها”، مضيفاً: على الاتحاد الأوروبي أن “يبذل قصارى جهده” ويمضي في طريق الوفاء بتعهداته.
بالتوازي، في جزيرة كيش جنوب إيران أعمال المعرض الجوي الدولي التاسع بمشاركة 115 شركة إيرانية وأجنبية، وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي خلال مراسم بدء أعمال المعرض: هذا المعرض يعد مؤشراً لعدم تأثير الحظر الأميركي على إيران، وهو تجسيد للإرادة ورمز للتصدي لقوى الهيمنة والغطرسة.
واستنكر حاتمي محاولة البعض في العالم حرمان الآخرين من العلوم الجوية، لافتاً إلى أن هؤلاء حققوا التقدّم في بلادهم اعتماداً على الثروات التي نهبوها من الشعوب المنكوبة بالحروب في مختلف مناطق العالم، ويسعون لتحقيق السيادة الجوية على أجواء سائر الدول، ولفت إلى أن الإجراءات الأميركية، التي تتضمّن في ذاتها نزعة الاستكبار واللامسؤولية للحكومة الأميركية ومناهضة السلام والأمن الدولي أدت إلى عزلة أميركا.
من جانبه قال أمين المعرض الجوي الدولي بيجن بنكدار: إن المعرض يعد حصيلة للتعاطي بين جميع المؤسسات الناشطة في المجال الجوي والملاحة الجوية والجوفضاء ونافذة نحو تعزيز القدرات المحلية في هذا المجال، مشيراً إلى أن هذا المعرض يقام في ظل تصعيد الضغوط الدولية من قبل أميركا، وأوضح أن 115 شركة تشارك في معرض العام الجاري، الذي يستمر حتى الخميس المقبل، منها 105 شركات محلية و10 شركات أجنبية، فيما يقام إلى جانب المعرض أول مؤتمر دولي للملاحة الجوية العامة بالتعاون مع مركز أبحاث الجوفضاء وكليات الجوفضاء.
من جهته قال الأمين العلمي للمعرض فتح الله قمي: إنه ستتمّ خلال المعرض إزاحة الستار عن كبسولة مصنعة محلياً لإيفاد أول رائد إيراني إلى الفضاء الخارجي، مشيراً إلى أنه من المؤمل أن يدخل هذا المشروع العظيم حيز التنفيذ في عام 2025، كما أشار إلى مشاريع تصنيع الطائرات في إيران، موضحاً أن من بين الخطط التي ينجزها مركز الجوفضاء البحثي الإيراني تصنيع طائرة بسعة 8 ركاب، لافتاً كذلك إلى أن مركز الجوفضاء البحثي يتبنى تنفيذ 142 مشروعاً صناعياً و142 مشروعاً بحثياً و42 مشروعاً تقنياً وغيرها.
وتشارك في هذا المعرض الذي يقام مرة كل عامين القوة الجوية والقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني ومنظمة الطيران المدني وجمعية شركات الخطوط الجوية ومنظمة الصناعات الجوية ومركز التصنيع والتصليح والإسناد لقطع الغيار الجوية وشركة المروحيات والكليات الجوية والفضائية والطيران المدني.