“أستانا 11” تنطلق اليوم بمشاركة الوفد السوري
تنطلق اليوم في العاصمة الكازاخية الجولة 11 من اجتماعات أستانا بمشاركة الوفد السوري وممثلي الدول الضامنة، روسيا وإيران والنظام التركي، والمبعوث الأممي ستيفان ديميستورا و”المعارضة”.
ويأتي الاجتماع بعد أيام قليلة من اعتداء المجموعات الإرهابية التي يضمنها نظام أردوغان بأسلحة كيماوية على حلب، أدت إلى اختناق نحو 107 أشخاص معظمهم نساء وأطفال، وبالتالي فإن على وفد النظام التركي أن يقدم خلال الجولة توضيحاً حول ما جرى، وكيف وصلت الأسلحة الكيميائية إلى التنظيمات التكفيرية؟.
وسط هذه الأجواء أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان أن بلاده وفرنسا متفقتان على الحل السياسي للأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن 2254، والذي ينص على أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وفي التفاصيل، أجرى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري لقاء مساء أمس مع الوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري في إطار اجتماع أستانا الحادي عشر حول الأزمة في سورية، وتناول اللقاء التشاور والتنسيق حول مواضيع وأجندة اجتماع أستانا الحالي.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري وصل إلى العاصمة الكازاخية أستانا أمس للمشاركة في الجولة الحادية عشرة من المحادثات حول تسوية الأزمة في سورية في إطار عملية أستانا المقررة يومي الـ28 والـ29 من تشرين الثاني الجاري.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت أول أمس أن جميع المدعوين للجولة الجديدة من محادثات أستانا سيحضرون أعمالها، وسيكون هناك أيضاً تمثيل للأمم المتحدة.
وأشار مدير إدارة آسيا وأفريقيا في وزارة الخارجية الكازاخية حيدر بيك توماتوف في تصريح للصحفيين في أستانا أمس إلى أن الوفد الإيراني الذي سيشارك في المحادثات يترأسه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري بينما يترأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية الكسندر لافرينتييف.
ولفت توماتوف إلى أن مشاورات الخبراء الثنائية والثلاثية الأطراف ستعقد في اليوم الأول من اجتماع أستانا، فيما من المقرر عقد الجلسة العامة يوم غد الخميس.
واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا منذ كانون الثاني عام 2017 تسعة اجتماعات حول الأزمة في سورية، فيما عقد الاجتماع العاشر في مدينة سوتشي الروسية أواخر تموز الماضي بصيغة أستانا، أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
إلى ذلك بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشنين مع السفير الإيراني لدى موسكو مهدي سنائي التحضيرات لاجتماعات أستانا والتعاون بين البلدين في المجالات الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن الجانبين بحثا آفاق انعقاد الجولة الحادية عشرة لاجتماعات أستانا حول سورية والتعاون بين البلدين في المجالات الثنائية الإقليمية والدولية ولا سيما على صعيد الاتفاق النووي والأوضاع في سورية واليمن.
وأكد مساعد وزير الخارجية الروسي عزم موسكو على دفع التعاون بين البلدين في الأوساط الدولية والإقليمية على أساس الاتفاقات مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح المتبادلة لإيران وروسيا.
من جهته وصف السفير الإيراني تعاون إيران وروسيا في إطار منظمة الأمم المتحدة والمجالات الدولية بأنه في مستوى عال.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده وفرنسا متفقتان على الحل السياسي للأزمة في سورية، وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في باريس أمس: اتفقنا على ضرورة التسوية السياسية للأزمة في سورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأوضح لافروف أن روسيا متفقة مع بقية الدول الضامنة في إطار مسار أستانا، إيران وتركيا، على ضرورة التسوية السياسية للأزمة في سورية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في سوتشي وعلى قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 2254.
من جهة ثانية أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان أن دعم سورية للمقاومة، وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية، ورفضها إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني عرّضها لهجمة إرهابية عالمية كبرى.
وأدان حمدان في كلمة له أمس تهافت الأنظمة الخليجية على تقديم التنازلات بالجملة اعترافاً وتطبيعاً مع العدو الإسرائيلي بلغ عند البعض حد التنازل عن كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بأرضه، والعمل على إنهاء القضية الفلسطينية، وخير مثال على ذلك الزيارات المتتالية لمسؤولي العدو الصهيوني للعديد من هذه الدول في الوقت الذي يواصل فيه هذا الكيان الغاصب مجازره بحق الشعب الفلسطيني في ظل التآمر الدولي والإهمال والتخلي العربي، وشدد حمدان على التمسك بخيار المقاومة في مواجهة الإرهاب التكفيري والصهيوني وبالقاعدة الأساسية الجيش والشعب والمقاومة.