الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“كل عام تكبر أحلامنا” في دار الأوبرا

 

استطاع الأطفال من طلاب ثانوية دربل- جبل الشيخ- وثانوية الشهيد سليم سعدات  بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفل تحويل القبح إلى جمال، فأخذوا طلقات الرصاص الفارغة التي وجهها الإرهابيون ضد براءتهم وحوّلوها إلى مزهريات صغيرة للزينة بشكل يشبه الشموع لتكون وطناً صغيراً لأقلامهم وورودهم وأحلامهم الندية، وابتكروا أساليب جديدة لفنّ التدوير والاستفادة من النفايات الجديدة ومن قصاصات الجرائد ضمن مشاركتهم في معرض كل عام تكبر أحلامنا في الأوبرا في فعاليات يوم الثقافة، وقد شاركت مجموعة من الطلاب بورشة عمل مباشرة للعمل على النول بعد أن تمّ تصنيعه يدوياً من الخشب، واستفادت شهد حرب وزميلاتها من قصاصات القماش القديمة بتحويلها إلى خيوط عريضة للنول من ألوان مختلفة لصناعة أنواع من البسط بأحجام مختلفة لإحياء التراث القديم، أما ميناس حرب فتمكنت من رسم الورود على قماش الخام المستهلك وتحويله إلى قطعة مطرزات بألوان زاهية، إضافة إلى كثير من الأشكال لحياكة الصوف بالسنارة الواحدة والسنارتين.

وهناك الكثير من الأفكار الجديدة التي قدموها بالاستفادة من قصاصات أوراق الجرائد ولفها على شكل ورود ومزهريات ثم بخها باللون الذهبي، والاستفادة من قاعدة علب المواد الغذائية لصناعة أشكال مختلفة من الزينة بدمجها مع تقنية الكولاج للقماش والخيوط للأحجار الصغيرة، وعرضوا مجموعة جميلة من زجاجات العصير الصغيرة بعد تحويلها للزينة، وتحويل السيديات القديمة إلى قاعدة وإلصاق أشكال فنية فوقها.

وتحدث كل من المشرفين سورية وأحمد أبو حمدة عن إشرافهما على عمل الطلاب ومساعدتهم ضمن المشروع النفسي والمعنوي لدعم الأطفال المهجرين.

وفي جوانب أخرى من المعرض عُرضت إنجازات الطلاب السابقة بالرسم المعبّرة عن أفكارهم المتعلقة بالمدرسة وحبّهم للطبيعة والخطّ وللوحات الفنانين الذين شاركوا برسومات الكتب وأغلفتها.

ملده شويكاني