بيونغ يانغ: مساعي أمريكا لا تعكس تطورات السلام

أكدت كوريا الديمقراطية أن مسعى الولايات المتحدة لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سجل بيونغ يانغ في مجال حقوق الإنسان سيجري عكس تطورات السلام الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية، وقال سفير كوريا الديمقراطية لدى الأمم المتحدة في جنيف هان تاي سونغ في رسالة وجهها لمجلس الأمن الدولي: إن المجلس يمكن أن يسبح عكس التيار بعقد الاجتماع المقرر مبدئياً في الـ 10 من كانون الأول المقبل، مضيفاً: إن الاجتماع من شأنه أن يثير مواجهة بدلاً من تشجيع وتعزيز التطورات الإيجابية الحالية في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح السفير أن الولايات المتحدة تتواطؤ بدعوة مفوضة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ميشيل باشليه لمخاطبة المجلس بشأن مزاعم حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية.
ويأتي هذا النقاش في وقت تحث فيه الصين وروسيا مجلس الأمن على تخفيف العقوبات عن بيونغ يانغ لتشجيعها على إحراز تقدّم في المحادثات حول نزع السلاح النووي.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية توصلتا في حزيران الماضي إلى اتفاق يقضي بإنهاء برنامج كوريا الديمقراطية النووي مقابل إجراءات أمريكية لإظهار حسن النوايا، وهو ما تتهرّب منه واشنطن، حيث تواصل سياسات العقوبات ضد بيونغ يانغ على الرغم من وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفعها.
من جانبها، وصفت وسائل إعلام في بيونغ يانغ طلب واشنطن عقد جلسة لمجلس الأمن بالسلوك اللاعقلاني الهادف إلى إنكار كرامة الآخرين ونظامهم، وتجديد حالة العداء، ووضع معوقات حول تحسين العلاقات الثنائية، وتمنع من بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين، ولا تساعد في دفع الأمور إلى الأمام.
وأضافت: إن انضمام كوريا الجنوبية إلى دول أخرى في الطلب بأنه “خيانة”، وحثت بيونغ يانغ كلاً من واشنطن وسيؤول على أن تضعا بحسبانهما أن التصرفات الطائشة في لحظة نادرة من التحسن في علاقاتهما مع كوريا الديمقراطية يمكن أن تجعل كل شيء يذهب سدى، وأن من الأفضل لهما أن تتصرّفا بشكل معقول. ولفتت إلى أن هدف الحملة ضد كوريا الديمقراطية هو تشويه سمعتها، وهو مؤامرة لكسب تنازلات أحادية الجانب من بيونغ يانغ في محادثات نزع السلاح النووي من خلال الضغط.
في الأثناء، شهدت شبه الجزيرة الكورية حالة من التصعيد من خلال إلغاء واشنطن محادثات العمل المقررة مع بيونغ يانغ وقرار طوكيو شراء 100 طائرة عسكرية أمريكية، وقرار سيؤول شراء منظومات دفاع جوي إسرائيلية.