الاحتلال يسرق 522 دونماً من الأراضي الفلسطينية جنوب بيت لحم
في انتهاكات جديدة للقانون الدولي، وتزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، استولت سلطات الاحتلال على 522 دونماً من أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم في الضفة الغربية بهدف توسيع إحدى المستوطنات في المنطقة، وذلك غداة استيلائها على 265 دونماً من الأراضي الفلسطينية في قريتي بردلة وتياسير في طوباس والأغوار الشمالية تعود ملكيتها لكنيسة اللاتين، فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استيلاء سلطات الاحتلال على تلك الأراضي، مشيرةً إلى أن إقامة وحدات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم ستؤدي إلى ربطها مع التجمعات الاستيطانية الضخمة الواقعة جنوب القدس المحتلة، ودعت المحكمة الجنائية الدولية إلى تحرك سريع وفتح تحقيق في جريمة الاستيطان المتواصلة وفي خروقات الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي.
بالتزامن، شنّت قوات الاحتلال حملات دهم لمنازل الفلسطينيين في مدن الخليل وطوباس وطولكرم ونابلس وقلقيلية وسلفيت في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتقلت 16 فلسطينياً، بينهم صحفيون، فيما هدمت منزلاً فلسطينياً في قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال القرية برفقة عدد من الجرافات في ساعات الصباح الباكر، وهدمت منزلاً يعود للفلسطيني مهران المغربي. وكانت قوات الاحتلال هدمت، قبل يومين، منزلاً فلسطينياً في تجمع مريحة قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين بالضفة الغربية.
في سياق متصل، طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني إلى أفعال تنهي الاحتلال الإسرائيلي، وتمكّنه من تقرير مصيره وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، وأكد، في بيان بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق الـ 29 من تشرين الثاني من كل عام، أن المسؤولية الأولى في تنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية منذ عام 1947 وحتى اليوم تقع على عاتق الأمم المتحدة ومؤسساتها، فلم يعد مقبولاً استمرار الاحتلال بانتهاك القانون الدولي بدعم ورعاية كاملة من الإدارة الأمريكية التي تشجعه على ممارسة الإرهاب والقتل وبناء المستعمرات على أراضي الدولة الفلسطينية.
وشدّد المجلس على قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة كل المخططات الهادفة لتصفية قضيته الوطنية والنيل من حقوقه الثابتة في العودة والدولة، مؤكداً أنه لن يكون هناك سلام ولا أمن في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي.