بعد الصافرة خيبة جديدة للمصارعـــــة
خلال 90 دقيقة أنجز اتحاد المصارعة مؤتمره السنوي، مختصراً بذلك هموماً وتراكمات وخططاً وصعوبات، ليدخل بذلك موسوعة الاتحاد الأسرع في طرح واقع عمله، وإيجاد حلول لمشاكلها، ولأن العناوين تعطي إشارات واضحة عن المضامين، فقد خلى المؤتمر من أي جديد، مكرراً سيمفونية قديمة عفا عليها الزمان!.
فاللعبة التي كانت توصف بأنها لعبة استراتيجية وأساسية في هيكلية رياضتنا لم تشهد في تجمعها السنوي طرح أية خطط تطويرية أو أفكار لبناء اللعبة مجدداً، بل كان الكلام معاداً عن غياب التجهيزات الأساسية من صالات، ومرافق، ومشاركات خارجية، ومطالب شخصية تخص السفر والبعثات، وهي أمور لا ترقى لذكرها في مثل هذه المناسبة.
وعلى اعتبار أن اتحاد اللعبة يضم الكثير من المخضرمين، فقد حاول حرف الأنظار عن غياب الرؤية بطرح مقترح غير قابل للتنفيذ يتعلق باستضافة بطولة آسيا للشباب بعد سنتين، ليشير بعض الحاضرين إلى أن الاتحاد الذي يعجز عن تنظيم بطولة للجمهورية للفئات العمرية دون مشاكل، كيف سيستضيف بطولة قارية بهذا الحجم؟!.
وكي تكتمل فصول المؤتمر المخيب، لم يسمح رئيس الاتحاد لإحدى الخبرات التي يشهد لها بالكفاءة بطرح وجهة نظرها كونها تخالف رؤية الاتحاد، وتتناول أخطاءه بالتفصيل؟!.
وللإنصاف وحده رئيس مكتب ألعاب القوة في المكتب التنفيذي حاول جاهداً استخراج أفكار جديدة لتطوير اللعبة من الحاضرين دون جدوى، لتتأجل بذلك كل طموحات محبي اللعبة في رؤية تغيير حقيقي يمس جوهر اللعبة بعد سلسلة التغييرات التي أصابت جسد الاتحاد بلا نتيجة تذكر!.
مؤيد البش