فـي تصفيات المونديال.. مهمـة صعبـة لرجـال سـلتنا أمـام الصيـن
ينتظر منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة مباراة من العيار الثقيل في الثانية من ظهر اليوم عندما يواجه مضيفه منتخب الصين، وذلك ضمن أولى مباريات النافذة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2019.
المواجهة صعبة على منتخبنا نظراً لقوة المنتخب الصيني الذي يعتبر من أقوى المنتخبات الآسيوية الذي سيخوض المباراة كتأدية للواجب كونه متأهلاً للمونديال بصفته المستضيف، والاتحاد الصيني يعد منتخبه منذ فترة للاستحقاق الأهم بالنسبة لهم وهو كأس العالم، إضافة للفوارق الفنية بين المنتخبين من حيث التحضير الذي يصب بمصلحة الصينيين، والمستوى الفني للاعبيه النجوم، إضافة إلى أن الصينيين سيلعبون على أرضهم وبين جمهورهم، وبالتشكيلة الأساسية، وهذا ما سيزيد الضغط على منتخبنا الذي يدخل اللقاء وبقية المباريات المتبقية من التصفيات بلاعبين غالبيتهم من الشباب، إضافة إلى أن التحضير كان دون الطموح، حيث لعب منتخبنا مباراة مع نادي أطلس اللبناني (خسرها)، كما توجه للصين لخوض معسكر قبل لقاء منتخبها، و(خسر) أيضاً أمام نادي “جيانغسو دراغونز” ذي الترتيب الـ 12 بالدوري الصيني، وهي مباريات غير كافية للاعبي منتخبنا لرفع المستوى الفني، ولن ننسى دور المدرب الصربي لمنتخبنا ماتيتش غير القادر على الاستمرار مع المنتخب (حسب ما رآه الكثير من كوادر سلتنا)، فأسلوبه لم يتوافق مع لاعبي المنتخب، والنتائج التي حققها خير دليل على هذا الكلام، فحتى الآن لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات، اثنان منها على الهند، وواحد بدورة الألعاب الآسيوية على أندونيسيا.
منتخبنا سيفتقد جهود النجم ميشيل معدنلي الذي اعتزل اللعب الدولي، ووليم حداد (الذي احترف في الدوري الإماراتي)، والمجنس الأمريكي جوستن هوكينز لعدم دعوته من المدرب، إلا أن لاعبينا يمتلكون الحماسة، ولديهم تصميم كبير على تقديم مستوى يليق بسمعة السلة السورية، وبالتأكيد فإن الخسارة واردة أمام منتخب يتفوق علينا بكل شيء، والجميع يأمل بأن يكون لاعبو منتخبنا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لاسيما أن معظم لاعبي المنتخب سبق لهم أن واجهوا الصين بنهائيات كأس آسيا الماضية في لبنان، وقدموا أداء عالياً، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز الذي هرب في اللحظات الأخيرة، وتعرّض منتخبنا للخسارة بفارق سلة واحدة.
أخيراً لابد من الإشارة إلى أن المنتخب الصيني كان قد وقع في بداية التصفيات إلى جانب منتخبات: نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، هونغ كونغ، وتعرّض لثلاث خسارات، وحقق ثلاثة انتصارات، أما منتخبنا فلعب في مجموعة ضمت منتخبات: الأردن، ولبنان، والهند، وحل بالمركز الثالث بعد أربع خسارات وفوزين، وتأهل للدور الثاني، وخسر أولى مبارياته أمام منتخب نيوزيلندا في بيروت (64-107)، ومني بخسارة ثقيلة أمام منتخب كوريا الجنوبية (66-103).
عماد درويش