“صغار كبار” مهدى لمشفى البيروني
لتعليم أطفالنا ويافعينا معنى العطاء والفرح يختتم اليوم معرض “صغار كبار” في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة والذي يضم نتاج فناني المستقبل من شباب وشابات وأطفال مرسم باليت الذي تديره النحاتة أمل الزيات، علماً أن معظم لوحات المعرض مهداة لمشفى البيروني لأمراض السرطان، وبيَّنت الزيات أن المعرض أقيم تحت شعار الفن رسالة نبني من خلالها الإنسان وأن الهدف منه كان خلق تشاركية بين المجتمع ومشافي الدولة.. من هنا كان الاتفاق مع مشفى البيروني لتقديم نتاج الأطفال واليافعين للمشفى لزرع بسمة ضمن الألم، مشيرة إلى أن كل طفل اختار موضوع لوحته بكل حرية، والمرسم عادةً يتم الاشتغال فيه على مجموعة من الموضوعات التي توسع مدارك الطفل، ومرسم باليت للفنون المفتوح منذ 13 سنة يستقبل الأطفال من عمر خمس سنوات ومنهم من عنده موهبة ومنهم من يحب أن يجرب ومنهم من لديه موهبة واضحة، وكل ذلك بهدف تنمية مواهب الأطفال وتوسيع مداركهم لنحصل على فنان طفل سويّ يستطيع أن يعبّر عما يجول في خاطره ويكون له حضور ولديه قدرة على تذوق الفن بشكل صحيح، وقد نجح المرسم برأي الزيات حتى الآن في تخريج شباب ويافعين أصبحوا في كلية الفنون وكليات أخرى، منوهة إلى من أن أولويات المرسم اعتباره بيتاً للأطفال يشتغلون فيه ما يريدون ومن ثم العمل على تطوير الموهبة وهي خلال فترة الأزمة لم تحاول أن تدخلهم بموضوعاتها الأليمة، بل حاولت إخراجهم منها من خلال التأكيد على موضوعات تنشر الأمل والتفاؤل، وقد استجاب الأطفال لهذه الموضوعات لأن الأمل دائماً مزروع فيهم، ولذلك جاءت لوحات المعرض داعية بموضوعاتها وألوانها الجميلة للأمل، مبينة أن المعرض هو نتاج تدريب الأطفال على مدار سنة كاملة.. وأكدت الزيات أن انتشار مَعاهد ومَراسم لتعليم الرسم للأطفال ظاهرة صحية تنمي الذائقة الفنية لدى أطفالنا.
أمينة عباس