اللشمانيا تؤرق الريف الشرقي المحرر
الرقة – محمود البعلاو
ظهر وبشكل متزايد في ريف الرقة الشرقي مرض اللشمانيا وأمراض أخرى كجدري الماء وغيره، جراء وجود بيئة مناسبة لتكاثره وانتشاره، نتيجة لغياب الوعي الصحي وعدم تلقي العلاج اللازم بسبب وجود العصابات الإرهابية المسلحة، وبعد التحرير قامت مديرية صحة الرقة بالتواجد في المنطقة عبر خمسة مراكز صحية، فلاحظت وجود هذا المرض، وحاولت القيام بواجبها، لكن يداً واحدة لا تصفق، وهذا الوباء يحتاج إلى تكاتف جهود عدة جهات رسمية كي تحاصر هذا المرض المعدي، وتعالج أسبابه، مثل وزارة الإدارة المحلية ممثلة بمجالس المدن وغيرها، خاصة الدوائر التي من شأنها نشر الوعي الصحي الذي يجب أن تقوم به جهات رسمية أخرى عبر إقامة ندوات توعية صحية.
“البعث” زارت الريف المحرر في الرقة وسجلت عدد الإصابات في المراكز الصحية التالية، فكانت أعداد الحالات كما يلي: في مركز السبخة الصحي تم تسجيل /500/ حالة إصابة، وفي مركز زور شمر سجلت /250/ حالة إصابة، وفي مركز الغانم العلي /1000/ حالة، وفي المركز الصحي في البوحمد /1000/ حالة، وفي المركز الصحي في معدان /1500/حالة إصابة.
من جهته أكد الدكتور جمال الحمود مدير صحة الرقة أن المديرية قامت بتقديم العلاج الدوائي اللازم لمرض اللشمانيا بالحقن ضمن الآفات المنتشرة على الجلد، وتأمين حقن وسرنغات تكفي لمدة ثلاثة أشهر ضمن الفترة الحالية، ورفدتنا وزارة الصحة بناموسيات تم توزيعها للمرضى على سرير نهر الفرات بشكل كامل في ريف الرقة المحرر، وللقضاء على هذا المرض يجب أن يتم العمل على ثلاثة محاور أساسية – القضاء على ذبابة الرمل عن طريق رش المستنقعات ومصارف المياه الزراعية رشتين متتالتين ونقل النفايات المتجمعة في المناطق السكنية للقضاء على القوارض وضرورة نقل المزارب والدواجن خارج التجمعات السكنية.
أما المهندسة شمسة الجاسم مديرة البيئة في الرقة فقد قالت: أقامت مديرية البيئة في الرقة فعالية بيئية في المناطق المحررة شارك فيها كافة فعاليات المنطقة والأهالي ولوحظ وجود مرض اللشمانيا الذي يسجل ارتفاعاً كبيراً في المنطقة، خصوصاً في قرى “معدان، وزور شمر، والمغلة، والبوحمد، والسبخة، والغانم العلي”، وتجري الآن حملة لقاح لمعالجة هذا المرض.