في ذكرى جريمة سلخ لواء اسكندرون: عربي سوري من الأزل إلى الأبد
بعد ما يقارب الثمانية عقود من الزمن على جريمة سلخ لواء اسكندرون من الأرض السورية، يؤكّد السوريون بأنه لا تنازل عن اللواء، ولا عن فلسطين، ولا عن الجولان، فالحقوق لا تسقط مهما طال الزمن أو قصر، مشدّدين على أن لعبة الأمم لا تلغي حقائق التاريخ، واللواء سيبقى جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية، وسيعود إلى حضن الوطن عاجلاً أم آجلاً.
79 عاماً على جريمة سلخ اللواء، والذي تتجاوز مساحته الـ 4500 كيلو متر مربع، وكان الضالعون في هذه الجريمة، تركيا وفرنسا وبريطانيا، يعوّلون على النسيان، ولذلك مارس الاحتلال التركي كل ما من شأنه تعزيز عملية تتريك اللواء وقراه، بدءاً بسياسة تغيير أسماء القرى وطابعها الديمغرافي، الذي يثبت عروبتها وسوريتها في آن معاً، وليس انتهاء بتهجير العرب، وإلغاء التعليم باللغة العربية، وكل المعاملات الحكومية بها، وتبني الليرة التركية كعملة رسمية، ولكن السوريين لم ولن ينسوا، ويشددون على: “لا يموت حق وراءه مطالب”.
ففي حلب (معن الغادري)، وبهذه المناسبة، وتحت عنوان “اللواء عربي سوري من الأزل إلى الأبد”، أقامت الجمعية الخيرية لأبناء لواء اسكندرون السليب وقفة أمام دار الكتب الوطنية بحلب، ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بكذب السياسة الدولية ونفاقها في خداع الشعوب، ورددوا هتافات تؤكّد وجود اللواء السليب في الوجدان السوري، وضرورة عودته إلى الوطن الأم سورية.
وأكد المشاركون أن اللواء سوري، وسيبقى سورياً، لافتين إلى أنه كما حرّرنا أرض سورية من دنس الإرهاب سيتم تحرير اللواء من المحتل العثماني، وكذلك الجولان من المحتل الصهيوني.
وأشار المتحدّثون إلى أن سلخ اللواء مؤامرة دولية قامت بها فرنسا بالاتفاق مع التحالف لمنع إنشاء دولة قوية كسورية ولضمان وقوف المحتل العثماني مع قوى التحالف في الحرب العالمية الثانية.
وأوضح رئيس الجمعية الخيرية لأبناء اللواء شاهين الحجي أن الوقفة تؤكد أن اللواء هو قطعة من أرض سورية، وسنعمل على تحريره بكل السبل والطرق، فيما أكد الرفيق رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع حلب للحزب، محمد سالم شلحاوي، أن كل شبر من أرض سورية هو تراب مقدس، وسنعيد هذه الأراضي المغتصبة إلى حضن الوطن، لافتاً إلى أن سلخ اللواء وضمه إلى المحتل العثماني يؤكّد أن تاريخ الاستعمار التركي كان ولا يزال يتلطخ بالسواد، وأن التاريخ يعيد نفسه في عفرين وقرى الريف الشمالي، ولكن بأسلوب دموي وإجرامي أكبر.
شارك في الوقفة الرفاق أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار، وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور إبراهيم الحديد، ورئيس الجامعة الدكتور مصطفى أفيوني، وأعضاء قيادتي فرعي الحزب بحلب وجامعتها، وحشد من المواطنين.