بعد الصافرة مســلسل الخســـارات مســــتمر فــــي الســــلة
لم يشذ منتخبنا الوطني لكرة السلة عن القاعدة التي يسير عليها منذ زمن ليس بالقصير، فتعرّض لخسارتين جديدتين ضمن تصفيات المونديال أمام الصين ونيوزيلندا، لتتلاشى بذلك كل الآمال في المنافسة، ويبقى المنتخب بلا فوز منذ بداية المرحلة الثانية.
وبكل تأكيد فإن الخسارتين اللتين تعرّض لهما المنتخب منطقيتان لجهة حجم المنافس، والفوارق الفنية، فلم يسبق لنا أن تجاوزنا منتخبات بهذا الحجم، لكن غير المقبول في الموضوع هو الصورة الفنية الهزيلة التي ظهر عليها لاعبونا، وجعلت النتائج تكون بفوارق رقمية مذلة، وإذا أردنا أن ندخل في الأسباب سنجد أن القائمين على اللعبة لا يمتلكون أية رؤية أو فكرة تطويرية، ويسيرون حسب مجريات الأمور، فعندما ضاقت الأحوال، وظهر عجز منتخبنا عن مقارعة بقية المنافسين، لمعت في رأسهم فكرة الزج بمنتخب شاب لكسب الخبرة، لكن ما غاب عن أذهانهم هو أن اللاعبين الشباب لن يحصدوا أية فائدة فنية من احتكاكهم بمنتخبات عملاقة، بل كان يجب أن تجري الأمور بسلاسة وعلى مراحل، لأن الخسارات بمثل هذه الفوارق وبهذه الطريقة ستعطي نتائج عكسية، وستزيد من أزمة سلتنا.
على العموم منتخبنا غير مقنع، والاستمرار بالنهج ذاته ومع المدرب ذاته سيكون مضيعة للوقت والمال، والأفضل في هذه المرحلة أن تتحول مهمة الإشراف على الجيل الجديد لإحدى خبراتنا السلوية لنبدأ بخطوات سليمة وبفكر متجدد بعيداً عن عقدة المدرب الأجنبي، والتخطيط الخلبي الذي جعلنا نراوح مكاننا لسنوات قبل أن نتراجع لمستوى مخجل، ويصبح فوزنا على الهند وأندونيسيا إنجازاً يحتفى به.
مؤيد البش