الشوفي يلتقي كوادر حمص وحلب التربوية: مهمتنا اليوم إعادة البناء على أسس معرفية
حمص- سمر محفوض-حلب- معن الغادري:
رفع دخل المعلمين، وتسوية أوضاع الوكلاء وإخضاعهم لدورات في المناهج المطوّرة، وتعميم تجربة رياض الأطفال بالمدارس، وفتح مدارس رياضية على غرار المدارس المهنية، وإعادة المعهد الرياضي بحمص، وتأهيل مدارس المنطقة الشرقية، ومعالجة ظاهرة الدروس الخصوصية… أبرز المداخلات التي تمّ طرحها خلال اللقاء الموسّع الذي جمع الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع مع الكوادر التربوية بمحافظة حمص.
الرفيق الشوفي نقل تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد والرفاق في القيادة المركزية لتربويي حمص، قلب سورية النابض والجغرافيا التي أعلنت أول انتصار على الإرهاب الأسود الذي استهدفها كأولى محافظات سورية، مشيراً إلى أن اللقاء له أهمية خاصة، فمدينة ابن الوليد قد نالت نصيباً كبيراً من الإرهاب، الذي استهدف البنى التحتية للعملية التربوية، من مدارس وعقول علمية مبدعة، وأضاف: الظلاميون أعداء الحضارة والتعايش والحياة استهدفوا الآثار والتاريخ في سورية والعراق.
وشدد الرفيق الشوفي على أن المعلمين هم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع لأنهم يبنون الإنسان والأجيال الناشئة، ويسهمون في تعميق معارفهم، ولفت إلى أن المعلمين هم المسؤولون عن تحصين الجيل بالقيم الوطنية والمثل النبيلة والأخلاق الفاضلة، منوّهاً بأن مهمتنا اليوم إعادة البناء على أسس معرفية، فسورية مهد الحضارة والديانات ستبقى نبراساً وحاضنة للفكر العروبي التقدمي.
وأشار الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب إلى أن المناهج المطوّرة تندرج تحت مشروع التحديث والتطوير الذي طرحه القائد المعلم، وأضاف: إن دماء الشهداء التي روت كل ذرة تراب من أرض الوطن هي أمانة في أعناقنا، وعلينا أن نسخّر كل الإمكانات لرعاية أسرهم، فسورية ملك لمن ضحى، وتحمّل أوجاع الحرب، وقدّم أغلى ما يملك في سبيل بقاء الوطن عزيزاً شامخاً، معرباً عن تقديره لقطاع التعليم والتربية الذي صمد بوجه حرب كونية تكالب فيها العشرات من الدول الامبريالية لضرب هذا القطاع.
وأكد الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص للحزب على أهمية القطاع التربوي والجهود التي يبذلها في ظل مفرزات الحرب لتلافي أي آثار سلبية في أذهان أبنائنا الطلبة، منوهاً إلى متابعة فرع الحزب لكل القضايا والتفاصيل التي تخص القطاع التربوي بالمحافظة، والعمل على حل كل الإشكالات التي تعترض العملية التربوية.
وتحدّث الرفيق عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث عن دور منظمة الطلائع وأنشطتها التربوية الهادفة لإعادة إعمار ما تهدّم بعقول أطفالنا، فيما عبّر نقيب المعلمين في سورية وحيد زعل عن سعادته بلقاء تربويي حمص، الذين انتصروا بفضل الفكر التنويري الوطني، حضر اللقاء الرفاق طلال البرازي محافظ حمص.
وفي حلب تركّزت مداخلات الأسرة التربوية، خلال الاجتماع الموسّع الذي عقد برئاسة الرفيق ياسر الشوفي، على العديد من القضايا والملفات التربوية الشائكة، والتي تعيق عملية النهوض التربوي في المدينة والريف، وطالبت بضرورة وضع نواظم جديدة لعمل المعاهد الخاصة وبما لا يتعارض مع سير وانتظام العملية التعليمية في المدارس العامة الحكومية، والتشدد في إغلاق المعاهد المخالفة، ومعالجة ظاهرة الدروس الخصوصية، وإيجاد الطرق المناسبة لتطوير آليات التدريس، والانتقال من مرحلة التعليم إلى مرحلة التعليم والتعلم بطرق متطورة وحديثة، وتسريع عمليات تأهيل المدارس المتضررة في الريف والمدينة.
وبيّن الرفيق الشوفي أهمية دور الأسرة التربوية بكل مكوّناتها في عملية بناء الإنسان بناءً علمياً ومعرفياً يعزز من الانتماء الوطني، وينبذ كل المعتقدات والأفكار الظلامية والإرهابية، ونوّه بأهمية تعميق ثقافة العمل التشاركي، وزيادة التفاعل والتواصل المجتمعي، خاصة في المناطق التي تعرّضت إلى الإرهاب لشرح أبعاد الحرب الإرهابية ومن موّلها ضد سورية، مؤكداً أن ما تحقق من انتصارات مدوية على كامل الجغرافيا السورية، بفضل صمود الشعب بكل مكوّناته ووقوفه إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد، غيّر كل المعادلات الإقليمية والدولية التآمرية على سورية والمنطقة بشكل عام، وجعل من سورية رقماً صعباً أفشل كل المؤامرات الصهيوأمريكية التي هدفت إلى تمزيق وتفتيت المنطقة، موضحاً بأن المعركة مستمرة حتى تطهير كل ذرة تراب من دنس الإرهاب، وذلك بالتزامن مع معركة البناء والإعمار حتى تعود سورية أفضل مما كانت.
من جانبه أكد الرفيق فاضل نجار أمين فرع حلب للحزب أن مسيرة النهوض في حلب مستمرة في مختلف المجالات، والقطاع التربوي له أهمية خاصة، وهو في مقدمة الأولويات، فيما لفت الرفيق محافظ حلب حسين دياب إلى أن الجهود مستمرة لإعادة تأهيل المنظومة التعليمية والتدريسية في المحافظة من خلال الخطط والمشاريع الجاري تنفيذها على مستوى المدينة والريف، خاصة ما يتعلق بترميم وصيانة وتأهيل المدارس المتضررة جراء الإرهاب، وتوفير كل مستلزمات إنجاح العملية التعليمية.
الاحتفال بتنسيب طلاب الصف الأول
كما احتفل في وحدة عبد العزيز فارس الطليعية بتنسيب الصف الأول إلى صفوف طلائع البعث، وقد تخلل الحفل تقديم العديد من الفقرات الغنائية والرقصات الفنية والفلكلورية من الطلائعيين، وألقيت عدة كلمات للطلاب المشاركين ولأبناء الشهداء ولأولياء الأمور، أكد المتحدثون خلالها على أهمية دور منظمة الطلائع في تنشئة الجيل وتربيته على حب الوطن.
وأكد الرفيق الشوفي أن أبناء حلب الانتصار لن تستطيع قوة أن تثنيهم عن حبهم لوطنهم وقائده والدفاع عنه، وخاطب الطليعيين قائلاً: أنتم يا براعم الوطن استلمتم الراية، وعاهدتم الله والوطن الحفاظ عليها، وعليكم اليوم بذل المزيد من الجهد والعمل يداً بيد لإعادة بناء وإعمار سورية.
كما قام الرفيق الشوفي يرافقه أمين فرع حلب للحزب وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور إبراهيم الحديد ومحافظ حلب ورئيس الجامعة الدكتور مصطفى أفيوني ورئيس منظمة طلائع البعث ونقيب المعلمين في القطر وأعضاء قيادتي فرعي الحزب بحلب وجامعتها بافتتاح معرض الفنون الجميلة المصاحب لحفل التنسيب، وذلك في كلية الآداب بجامعة حلب، وهو من نتاجات الأطفال الطليعيين، وأبدى إعجابه بالمعروضات ورسومات الأطفال ومصنوعاتهم من بقايا البيئة ومخلفاتها.
تدشين المبنى الجديد للكنيسة الإنجيلية
كما شارك الرفيق الشوفي بتدشين المبنى الجديد للكنيسة الإنجيلية العربية في حلب وسط حضور رسمي وديني وجماهيري.
وبيّن سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أننا اليوم نضيء بيتاً يجمع القلوب والأرواح، بيتاً من بيوت الله التي أراد الإرهاب وداعموه تدميرها وتحويل منابرها إلى مقرات لنشر الفكر الظلامي التكفيري، وأوضح أن الفرق بيننا وبين الإرهابيين أنهم يهدمون ويقتلون ونحن نحب ونبني، لافتاً إلى أن الدول الاستعمارية تريد تقسيم العالم إلى دول دينية متصارعة لتنشئ حروباً مقدسة، وتقضي على باقي الشعوب والأمم.
وهنأ الرفيق الشوفي بتدشين هذا الصرح الإيماني، مؤكداً أنه سيتم بناء كل حجرة طالتها يد الإرهاب من دور العبادة إلى المدارس والمستشفيات والأهم بناء الإنسان الذي بدوره يبني كل شيء.
من جانبه أوضح القس إبراهيم نصير رئيس الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب أن الاحتفال بهذا الصرح له أبعاد روحية، حيث يتزامن مع الذكرى الثانية لانتصار حلب على الإرهاب ومع قدوم عيد الميلاد.
حضر حفل التدشين أمينا فرعي الحزب بحلب وجامعتها ومحافظ حلب وعلماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي.
كما احتفل بافتتاح كنيسة عمانوئيل للأرمن البروتستانت بعد إعادة تأهيلها وإعمارها جراء الأضرار التي لحقت بها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة.
وبيّن القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية أن حلب اليوم أمام إنجاز عظيم وصمود شعبي لم تثنه قذائف الحقد والإرهاب عن متابعة حياته اليومية وتمسكه وتجذره بأرضه وتشبثه بمواقفه الوطنية ووقوفه في خندق واحد مع الجيش العربي السوري خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وأشار إلى أن الكنيسة لاقت كل الرعاية والدعم والاهتمام من قائد الوطن، مبيناً أن إعادة تأهيلها هو جزء من إعادة بناء الوطن، وسنستمر في عملية البناء والإعمار.
شارك في الافتتاح أمين فرع حلب للحزب ومحافظ حلب ورئيس منظمة طلائع البعث ونقيب المعلمين في سورية وأعضاء قيادة الفرع ومدير أوقاف حلب ومفتي حلب ورؤساء الطوائف المسيحية.