إيران: واشنطن تنافق تجاه قرارات مجلس الأمن
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة تنتهج سلوكاً مزدوجاً ومنافقاً تجاه قرارات مجلس الأمن الدولي.
وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رداً على مزاعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بـ (انتهاك إيران القرار الدولي 2231) المتعلق بالاتفاق النووي مع إيران عبر الادعاء باختبارها صاروخاً باليستياً جديداً: الازدواجية أصبحت منهج الولايات المتحدة في السياسة الخارجية، وفي الوقت الذي انتهكت هي نفسها القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وحتى أنها تهدد بمعاقبة من يرفضون انتهاكه وعدم اتباعهم الحظر اللاقانوني الأميركي، فإنها تتهم إيران كذباً بانتهاكها ذلك القرار، إنه نفاق.
من جهته أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الاتهامات الأميركية المتواصلة لإيران لا أساس لها، وتصب في إطار الحرب النفسية والإعلامية.
وشدد على أن موقف إيران من قدراتها الصاروخية واضح، ويتمثل برفض أي إملاء خارجي على السياسات التي تتبعها إيران في الدفاع عن نفسها، وقال: إن القدرات الصاروخية الإيرانية جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الدفاعية للبلاد، وقد هددت الولايات المتحدة مراراً باستخدام الخيار العسكري ضدنا، لكنها عجزت عن استخدامه.
من جانبه، لفت وزير النفط بيجن زنكنه إلى أن معظم الضغط الاقتصادي على البلاد يتركز على وقف صادرات إيران من النفط والغاز والمشتقات النفطية والمنتجات البتروكيمياوية، وقال: إننا نخوض معترك حرب باردة بكل معنى الكلمة، وإن واشنطن وحلفاءها الإقليميين يحاولون الإيحاء بأن اقتصاد إيران وصل إلى طريق مسدود.
وأضاف: إن قطاع النفط والغاز والبتروكيمياويات بات الخندق الأول في الحرب الباردة وإن الأعداء يعلمون أن منتجاتنا تفيض عن حاجتنا الداخلية، ويتعين تصدير الفائض لتحقيق عائدات، وأننا بحاجة إلى العملة الصعبة لسد بعض الحاجات.
بدوره، نائب القائد العام لقوات حرس الثورة، العميد حسين سلامي اعتبر أن هيمنة واشنطن على المنطقة قد انتهت، وأن خططها لإلحاق الهزيمة بالمقاومة في المنطقة وتأسيسها داعش ودعمها للجماعات الإرهابية نجمت عن تبلور قوى شعبية هائلة في المنطقة.