القمامة تملأ الأحياء والغابات ومطمر حنجور “عالوعد ياكمون”
حماة – محمد فرحة
تكسو الزبالة بعض ساحات وشوارع مدينة حماة، إذ تملأ أكوام القمامة الشارع المؤدي إلى كلية التمريض والقريب من مديرية الصحة يتطايرها الريح على مرأى الجميع.
قد يكون عذر مجلس المدينة قلة عدد عمال النظافة وزيادة عدد السكان وبعض الأعذار الأخرى الموضوعية حينا وغير الموضوعية حيناً آخر، ومع أن المشكلة المزمنة تتعلق بصبيب الصرف الصحي على طول مجرى وضفاف نهر العاصي، إلا أن الأمر تعد ذلك فوصلت الزبالة إلى حديقة أم الحسن، وأيا كانت التبريرات فإن وجود القمامة بهذا الكم والحجم حالة غير مقبولة صحياً ولا منظراً عاماً، يضاف إلى ما يشوه واقع جمالية المدينة من الأكشاك التي راحت تغزو الأرصفة، وفي الدخول في تفاصيل آلية منح هذه الأكشاك ترى العجب العجاب كيف تمنح ولمن وأين، فهذه قصة أخرى.
وبالانتقال إلى مطمر حنجور وهو ما يعرف بمطمر طويل والذي يخدم مناطق مصياف ومحردة والسقيلبية ما زال “عالوعد ياكمون” حيث كان من المقرر أن يوضع بالخدمة قبل سنتين من الآن وفقا لتأكيدات مديرية الخدمات الفنية بحماة والتي أضافت بأنه تم مؤخرا جمع الخليتين مع بعضهما من أجل استيعاب أكبر قدر ممكن من النفايات وأن العمل يسير وفقا لذلك. لكن متى يوضع في الخدمة؟ هذا ما لم تعرفه مديرية الخدمات الفنية بحماة، فكلما كان السؤال متى يوضع في الاستثمار لتخليص الغابات من المكبات العشوائية المنتشرة في كل مكان وعلى مداخل المدن، كان الجواب قريباً. وتفيد مصادر الغابات في ريف مصياف بأن إشعال المكبات القريبة من المواقع الحراجية شرقي مدينة مصياف ألحقت الأضرار بالغابات، فضلاً عن تلويث الجو العام.
باختصار: ما زالت وزارة الإدارة المحلية تنظر لمسألة الاستثمار في المكبات والقمامة بعين اللامبالاة ما يفاقم وضع النظافة أكثر وأكثر، فالحل الوحيد لجعل مدينة كمصياف نظيفة هو وجود ضاغطة لجمع ولم القمامة المترامية الأطراف في أحياء المدينة، إلا أن ما نشاهده في مدينة حماة يحتاج إلى حملة شاملة وتعاون المجتمع الأهلي باعتبار النظافة ليست مرهونة بعمالها وإنما هي تحتاج لجهد وتعاون الجميع والمعنيين في المقدمة.