آلاف الشباب يلتحقون بصفوف الجيش: نكمل مسيرة الشهداء حتى تحرير الوطن من الإرهاب
شهدت الأشهر القليلة الماضية التحاق الآلاف من الشباب بصفوف الجيش العربي السوري بمركز التدريب بريف دمشق انطلاقاً من إيمانهم بأن الوطن لا يحميه إلا سواعد أبنائه، تواقين لحمل السلاح إلى جانب من سبقهم من أبطال بعد أن يخضعوا لتدريبات عسكرية تجعلهم قادرين على الدفاع عن بلدهم ضد أي عدوان أو إرهاب والمشاركة في النصر الكبير.
وتولي القيادة العسكرية أهمية خاصة لتدريب القوات المسلحة وإعدادها لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها سواء كانت في محاربة الإرهاب أو العدو الإسرائيلي حيث تعد المبادئ الأساسية في عملية الإعداد القتالي، والتدريب هو تعليم الملتحقين بالخدمة الإلزامية كل ما يحتاجونه من علوم عسكرية والتركيز على تنمية المعارف والمهارات الفردية للمقاتلين والميدانية المتعددة وهذه لا يمكن اكتسابها إلا من خلال الممارسة العملية في ميادين التدريب.
العميد قائد مركز التدريب في ريف دمشق أشار إلى أن المركز شهد خلال الأشهر الماضية التحاق أعداد كبيرة من المكلفين بالخدمة الإلزامية والطلاب الضباط المجندين ومنهم من استفاد من مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، مشيراً إلى الاندفاع القوي للملتحقين بالدورات التدريبية التي لم تنقطع عن المركز وكلهم وعي وحب للوطن بعد أن تخلص بعضهم من تأثير الإعلام المضلل، ولفت إلى جاهزية الضباط وصف الضباط لتقديم الخبرات العسكرية للملتحقين بالمركز وإكسابهم خبرات جديدة في حياتهم والتواصل معهم يومياً ضمن برنامج تدريبي واستنهاض الهمم وترسيخ محبة الوطن للوصول إلى المستوى الذي يؤهلهم لمواجهة أي عدو محتمل ويجعلهم قادرين على رد الجميل لسورية التي قدمت الكثير والذود عن ترابها بكل قواهم لتظل عزيزة قوية وعصية على كل متربص وحاقد وحسود وتبقى رايتها شامخة خفاقة في السماء.
ودعا قائد المركز جميع الملتحقين بالخدمة العسكرية إلى تأدية واجباتهم بأمانة وإخلاص وانضباط وتنفيذ المهام الموكلة إليهم بعزيمة والاستفادة من كل ما تلقوه من دروس وتدريبات بالشكل الصحيح حتى الوصول إلى المستوى المطلوب ليكونوا على قدر المسؤولية في الدفاع عن الوطن بوجه الإرهابيين والعدو الإسرائيلي.
مجندون وصف ضباط وطلاب ضباط التحقوا من جميع المحافظات بمركز التدريب وكلهم بلسان رجل واحد أن الانضمام إلى صفوف الجيش العربي السوري واجب مقدس وحق على كل مواطن سوري وعليهم تلقي الخبرات العسكرية التي تؤهلهم لحمل السلاح والدفاع عن الوطن ضد أي خطر يهدد أمنه واستقراره.
وأشار العسكري المجند حازم السلمان إلى أن تحرير الأراضي السورية من رجس الإرهاب إضافة إلى واجبنا الوطني حتم علينا الالتحاق بالخدمة العسكرية ولنكمل مسيرة الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب سورية في سبيل العيش بكرامة وعزة داعياً الشباب المتخلفين للمبادرة إلى مراجعة أقرب شعبة تجنيد والمشاركة في حمل السلاح للدفاع عن سورية التي تعرضت لمؤامرة كبيرة.
وبين العسكري المجند أحمد خالد السموري أنه انتقل بالتحاقه بالخدمة الإلزامية إلى مجتمع أوسع يضم جميع الشرائح العمرية ومن مختلف المحافظات وأنهم اجتمعوا على هدف رئيس ألا وهو الدفاع عن الوطن حاضن أسرة كل سوري. وقال العسكري المجند مؤيد العلي إنه قبل التحاقه بالدورة العسكرية كان لديه تصور أن حياته ستكون صعبة لكنه عندما التحق زال هذا التصور الخاطئ وتشكل لديه حافز قوي لبذل الجهود للتدريب واكتساب المعارف والخبرات اللازمة لحماية سورية من أي عدوان أو تهديد. وأشار التلميذان الرقيبان المجندان محمد حيدر واسماعيل ديبو إلى أنهما اندفعا بشكل طوعي للالتحاق بخدمة العلم وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه الشباب تجاه وطنهم معاهدين أمهات الشهداء على السير في درب الشهادة حتى تحرير جميع المناطق من الإرهاب. وعبر الرقيب المجند أمجد هايل الباسط عن شوقه لحمل السلاح بعد تلقيه التدريبات العسكرية والنزول إلى أرض المعركة وقتال الإرهابيين والعدو الأول الكيان الإسرائيلي.
ونوه الطالب الضابط المجند وسيم حيدر بجهود المدربين في المركز من ضباط وصف ضباط الذين لم يبخلوا بتقديم التدريبات والمعلومات العسكرية على جميع صنوف الأسلحة وإكسابنا الروح المعنوية العالية لنشارك في صنع النصر بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.
وأوضح الطالبان الضابطان المجندان ياسر زيتة وبدر الدين الخلف أن استشهاد أشقائهم زادهم إصراراً على الالتحاق بالخدمة الإلزامية للمشاركة في دحر الإرهاب عن سورية والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى.
وبين العسكري أحمد توتنجي أن هذا الذي نشاهده من اندفاع كبير للالتحاق بالخدمة العسكرية يؤكد حب الشباب السوري وولاءهم لوطنهم الذي ترعرعوا فيه والأمر الذي يحتم عليهم أن يكونوا سياج هذا الوطن، لافتاً إلى الجهود والاهتمام الكبير التي يبذله القائمون بالمركز التدريبي وتأمين جميع مستلزماتهم.
ولفت العسكري محمد عطا الله إلى أنه عندما استدعي وضع نفسه تحت تصرف شعبة التجنيد التي قامت بدورها بنقله إلى مركز التدريب لتلقي الخبرات القتالية وحمل السلاح وصقل قدراته النفسية والمعنوية، مبيناً أن الرجال الحقيقيين هم الذين يلتحقون بالخدمة العسكرية كي يعدوا أنفسهم للدفاع عن الذات والأسرة والوطن.
ونوه أحد الضباط المدربين في المركز بالاندفاع الكبير والروح المعنوية العالية للمقاتلين الذين التحقوا جديدا بصفوف القوات المسلحة لتلبية نداء الوطن وتلقي التدريبات والمهارات القتالية والعلوم العسكرية ليكونوا جاهزين لتأدية أي مهام توكل إليهم بشجاعة وبسالة دفاعاً عن سورية وبيوتهم وممتلكاتهم من اعتداءات التنظيمات الإرهابية بعد إعدادهم وتأهيلهم عقائدياً وقتاليا وتدريبهم على أنواع الرمايات وتنفيذ الرمي الحقيقي على جميع أنواع الأسلحة.
وتعد المراكز التدريبية مرحلة مهمة وأساسية من مراحل الالتحاق بالخدمة العسكرية وتخريج رجال أشداء وفيها تشتد صلابة العسكري البدنية والمعنوية ويصبح قادراَ على إثبات ذاته وتنمية روح المسؤولية ومهارته في تنفيذ المهام الموكلة إليه في الدفاع عن الأرض والعرض.