المفتي حسون من حلب: تحصين الأجيال بالعلم والمعرفة
حلب- معن الغادري:
التقى سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية في جلستين حواريتين مع طلبة الشريعة في جامعة حلب ومع طلبة الجامعة وأساتذتها، وذلك على مدرجي كلية الطب والمعهد العالي العربي للتراث، وذلك بدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة حلب.
وبيّن سماحة المفتي أن شباب سورية يعول عليهم الكثير في هذه المرحلة لإعادة بناء الوطن وتحصينه ضد أعدائه، وذلك من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والثقافة لمواجهة كل التحديات والمخاطر، مشيراً إلى أن سورية وبعد انتصارها على الإرهاب وداعميه، بفضل الصمود الأسطوري للشعب السوري بكل شرائحه وتلاحمه مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الشجاعة والرشيدة للقائد المؤمن السيد الرئيس بشار الأسد، تعيش مرحلة جديدة تستدعي استنهاض الهمم والطاقات لاستكمال مشروع البناء الحقيقي بناء الإنسان وبناء الحجر، ودعا إلى قراءة تاريخ سورية من جديد وكتابة هذا التاريخ، منوهاً بأهمية دور دكاترة وأساتذة الجامعة في غرس بذور المحبة في قلوب الطلبة ودور الطلاب في حمل أمانة بناء سورية ومستقبل سورية.
ولفت المفتي حسون إلى أن سورية كانت بلد الأمان الاقتصادي لبلاد الحجاز، حيث ذكرها الله في كتابه العزيز بقوله “والتين والزيتون”، ففي التفاسير “التين والزيتون” هي بلاد الشام، أي سورية، موضحاً أنه لا يوجد ما يسمى “صراع الحضارات” لأن معنى الحضارة هو ما قدّمناه ونقدّمه.
وأشار خلال حديثه إلى أن أنواع الحروب ثلاثة: حرب سياسية وحرب اقتصادية وحرب دينية، ولكن الحرب السياسية يمكن إلباسها لباساً دينياً، وهذا ما فعله المتآمرون على سورية، مؤكداً على ضرورة اهتمام طلاب كلية الشريعة بإيصال صورة الدين الحقيقية إلى العالم، وأن الأديان واحدة، لكن الشرائع تختلف فقط، وشدد على ضرورة تحسين الخطاب الديني، وأن يكون متطوّراً ومواكباً للمتغيّرات في الزمان والمكان.
وتخلل الحوار نقاشات معمّقة حول العديد من القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية.
حضر الجلستين الحواريتين الرفاق الدكتور إبراهيم حديد أمين فرع جامعة للحزب والدكتور مصطفى أفيوني رئيس جامعة حلب.