القيادة المركزية تلتقي فعاليات ريف دمشق وأهلها الشرفاء الهلال: أبواب الوطن مفتوحة لأبنائه للمشاركة في عملية البناء المعنوي والمادي
دمشق- بسام عمار:
التقى الرفيقان المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب ويوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم المركزي، أمس في مقر القيادة المركزية، الفعاليات الأهلية والمجتمعية في محافظة ريف دمشق.
وأعرب الرفيق الهلال عن سعادته بلقاء فعاليات المحافظة ووجهائها في مقر قيادة الحزب، والذي كان وسيبقى حزب الجماهير التي تتطلع اليوم إلى دوره الاجتماعي المنشود خاصة في ظروف الحرب على سورية، مشيراً إلى أن للمحافظة ولأهلها مكانة كبيرة في قلب كل سوري لما تمتاز به من موقع جغرافي، وهي تمثّل سورية الصغرى بتنوّعها الاجتماعي، ويجب أن تكون سوار الخير المحيط بدمشق، منوّهاً إلى أهمية هذا اللقاء في تعزيز العلاقة والثقة بين القيادة وفئات المجتمع، والاستماع من خلاله إلى الطروحات والآراء والأفكار المتنوعة بشكل مباشر من دون أي حواجز لتجاوز الصعوبات، وإيجاد الحلول لما للفعاليات الاجتماعية من مكانة مجتمعية.
ونقل الرفيق الهلال للفعاليات ومن خلالهم لكل أبناء المحافظة تحيات ومحبة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة وحرصه على عقد هذه اللقاءات التي تعقد بتوجيهات كريمة من سيادته، مبيناً أن الهدف هو الارتقاء بالمحافظة، ومعالجة مشكلاتها، وتجاوز السلبيات وحالات الخلل، ومعالجة الظواهر الغريبة التي ظهرت خلال الأعوام الماضية، وتعزيز اللحمة الاجتماعية، ومكامن القوة، والتخلّص من آثار الإرهاب التي أصابت المحافظة، والتي أراد أعداء الوطن تحويل بوصلتها وحرفها عن النهج الوطني الذي تتميّز به عبر العقود الماضية، إلا أن أهلها الشرفاء، كغيرهم من أبناء الوطن، حولوها إلى سور منيع حموا به مناطقهم بالتعاون مع رجال الجيش العربي السوري الذي سطّر أعظم البطولات على أرضها، وكشف زيف ادعاءات العدو الإسرائيلي من خلال تصديه لطائراته وصواريخه وإسقاطه لها على أرض المحافظة.
وأكد الرفيق الأمين العام المساعد على ضرورة الإسراع بإعادة الحياة الطبيعية للمحافظة، والتي كانت تشهد قبل أن ينال الإرهاب منها نهضة اقتصادية وزراعية وصحية وسياحية وبنى تحتية وصناعية، وهذا الأمر يتم من خلال تضافر جهود الجميع، والتعاون مع الجهات المعنية، والتشدّد في تطبيق القانون، والعمل على إقامة مشاريع اقتصادية تخلق تنمية حقيقية، وتتكامل مع المشاريع الخدمية والاقتصادية التي تقوم بها مؤسسات المحافظة، وتنفيذ الخطط والبرامج الخدمية الخاصة بها، وتعزيز التشاركية بين القطاع العام والخاص، وإقامة مشاريع زراعية تتناسب مع خصوصية المحافظة، والتركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، منوّهاً بأن القطاع العام هو الذي أمّن مقومات الصمود الوطني، وهناك دور للقطاع الخاص الوطني في ذلك، كونه شريكاً في عملية التنمية، وأبواب الوطن مفتوحة لأبنائه للمشاركة في عملية البناء، مشدّداً على ضرورة أن تكون بوصلة عمل الجهات المعنية في المحافظة المواطن، وتأمين أفضل الخدمات له.
ودعا الرفيق الهلال الفعاليات إلى لعب دور أكبر في تعزيز الوحدة الوطنية، والعمل بروح الفريق الواحد، وتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقها، وإطلاق المبادرات المجتمعية، وتعزيز الانتماء الوطني، والهوية الوطنية، والنهوض بجوانب عملية إعادة الإعمار المعنوية التي هي أساس لنجاح عملية البناء المادية، والتوعية بأهداف ومخاطر الفكر الوهابي، مبيناً أن المطالب التي قدّمت محقّة، وتدل على المستوى العالي من الوطنية والإحساس بالمسؤولية، والقيادة، وبتوجيهات دائمة من السيد الرئيس بشار الأسد، تؤكّد على تأمين أفضل الخدمات للمواطنين وبما يتناسب مع الظروف الاقتصادية التي نمر بها، وأن تكون أولوياتنا التعليم والصحة والخبز والمياه، منوّهاً إلى أنه هناك حالات خلل وفساد، والقيادة مهتمة بمعالجة أي حالة، مشدداً على أن حالاته متعدّدة ومعالجته مسؤولية مجتمعية.
وأضاف الأمين العام المساعد: إن موضوع المصالحات الوطنية حقق نتائج كبيرة، تكاملت مع مراسيم العفو التي أصدرها قائد الوطن، والتي استفاد منها عشرات الآلاف من المواطنين الذين غرر بهم، وعادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، مؤكداً على ضرورة رفد مؤسسة الجيش العربي السوري بأبناء الوطن لأن خدمة الوطن واجب مقدس، مشيراً إلى أن القيادة أعفت كل رفيق قيادي في المؤسسات الحزبية والنقابات والمنظمات هرّب ابنه من الخدمة، مشدّداً على أنه ليس هناك أي قلق بشأن الدستور فهو في أيد أمينة، ولن يكون إلا دستوراً عربياً سورياً، وما لم يؤخذ بالقوة لن يؤخذ في مرحلة الاستقرار والانتصار، مؤكداً أن المطالب التي قدّمت ستنال الاهتمام، وسيتمّ العمل على تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية.
الرفيق أحمد، أوضح أن هذا اللقاء كان مخططاً له منذ فترة طويلة، إلا أن ظروف المحافظة خلال الفترة الماضية لم تسمح بذلك، مبيناً أنه يندرج ضمن خطة القيادة للتواصل مع الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما أننا على أعتاب مرحلة جديدة، منوّهاً بأن الشعب العربي السوري صمد صموداً أسطورياً لم يجاريه فيه أي شعب في الدنيا، وأن يصل إلى النصر، معيداً هذا الصمود إلى تماسك المجتمع السوري ووحدته، والتي تفاجأ العالم بها، فأسقط الفتنة، وإلى الصمود الكبير للجيش العربي السوري، والذي تعجز عنه أعظم جيوش العالم، والعقيدة التي حيّرت العالم، وإلى الدور الوطني الكبير الذي لعبته المؤسسة الدينية الإسلامية والمسيحية لجهة التوعية وتقديمها للشهداء، مؤكداً أن الفضل الأكبر في هذا الصمود هو للسيد الرئيس بشار الأسد، وأضاف: إن صمود سورية وانتصارها أسقط كل المشاريع الاستعمارية في المنطقة، مؤكداً أن السيد الرئيس هو صمام لوحدة سورية والمنطقة العربية.
وذكر أمين فرع الريف الرفيق رضوان مصطفى أن الفرع يتابع واقع المحافظة في مختلف المجالات، ويعمل بالتنسيق مع المحافظة على تذليل الصعوبات، وتقديم أفضل الخدمات، فيما بيّن محافظ الريف علاء إبراهيم أن خسائر الغوطة وريف المحافظة وصلت إلى 800 مليار ليرة، وهناك خطة لتشجير المناطق التي استهدفها الإرهاب، والمحافظة تقوم بتأهيل المناطق وإعادة الأهالي وفق الخطط الموضوعة لذلك، منوّهاً بأن الواقع الخدمي بدأ بالتحسّن في مناطق المحافظة المحرّرة.
وأشارت المداخلات إلى ضرورة الإسراع بترميم المشافي والمراكز الصحية في المناطق التي تحرّر من الإرهاب، وتأمين مستلزمات العمل الصحي والكوادر التدريسية للمدارس، ودعم القطاع الزراعي، وتأمين مستلزماته، ولاسيما موضوع الغراس والمازوت، وتأمين قروض للفلاحين للقيام بمشاريع زراعية، وإعادة تأهيل الآبار، وجدولة القروض، والإسراع بتأهيل البنى التحتية حتى يتمكّن الأهالي من العودة، وتعزيز دور القطاع الخاص في إعادة التأهيل من خلال تقديم تسهيلات له، وإعادة تأهيل الطرق الرئيسية والزراعية بين مناطق المحافظة، وتعديل القوانين لتتماشى مع الواقع، ولاسيما قانون الأحوال الشخصية، ودعم الحرفيين، وتأمين المواد الأولية لهم، وإصدار مرسوم للشهداء المدنيين، والإسراع بترحيل الأنقاض، وتأمين سيارات للوحدات الإدارية، وتفعيل عملها، والتركيز على الخبرات والكفاءة عند إسناد المهام الإدارية، والتشدد في مكافحة الفساد، وتأمين وسائل نقل للمناطق.