الصفحة الاولىصحيفة البعث

موسكو تحمّل واشنطن مسؤولية تعطيل الحل أسلحة أمريكية و”إسرائيلية” من مخلفات الإرهابيين في درعا

 

 

أحبطت وحدة من قواتنا المسلحة أمس محاولة مجموعة إرهابية التسلل عبر سيارة رباعية الدفع من ريف إدلب الجنوبي باتجاه أحد المواقع العسكرية بريف حماة الشمالي.
وحفاظاً على حياة المدنيين واصلت الجهات المختصة تمشيط المناطق المطهرة من الإرهاب في درعا وعثرت على أسلحة وذخيرة من مخلفات الإرهابيين بينها “إسرائيلي” وأميركي الصنع في مزارع منطقة درعا البلد.
في السياسة، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا مستعدة للمشاركة فى محادثات رباعية جديدة حول سورية مع كل من ألمانيا وفرنسا والنظام التركي. فيما أكد سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسبكين أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تعطيل وعرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية. في وقت أكدت إيران أن المزاعم الأمريكية حول وجود قواعد عسكرية إيرانية في سورية مجرد أكاذيب مبنية على مزاعم صهيونية.
وفي التفاصيل، رصدت وحدة من الجيش سيارة دفع رباعي تقل مجموعة من الإرهابيين من ريف إدلب الجنوبي حاولت التسلل عبر الطريق الواصل بين بلدة الهبيط جنوب غرب إدلب بحوالي 77 كم باتجاه قرية الجيسات بريف حماة الشمالي وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة ما أسفر عن تدميرها ومقتل من فيها من إرهابيين.
وخلال تمشيط مزارع منطقة درعا البلد عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة المتنوعة بعضها أميركي وإسرائيلي الصنع إضافة إلى طائرة مسيرة من مخلفات التنظيمات الإرهابية. ومن بين الأسلحة المضبوطة صواريخ تاو وقناصات وعدد كبير من البنادق الحربية وقذائف المدفعية والهاون مع حشواتها وقواذف آر بي جي ورشاشات متوسطة.
هذا وتواصل عناصر الهندسة في الجهات المختصة عمليات تمشيط وتفتيش المناطق السكنية ومحيطها في الأحياء التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب وغيرها من المناطق لرفع مخلفات الإرهابيين من عبوات ناسفة ومفخخات وألغام حفاظا على حياة المدنيين وتمهيداً لاستكمال تأمين تلك المناطق لعودة جميع سكانها إلى منازلهم.
سياسياً، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا مستعدة للمشاركة فى محادثات رباعية جديدة حول سورية مع كل من ألمانيا وفرنسا والنظام التركي، وقال: إن اللقاء يمكن أن يتم في وقت قريب جداً، مشيراً إلى أنه ليس مهماً أي من الدول الأربع ستبادر إلى تنظيم اللقاء ولكن الأمر الرئيسي الذي ينبغي تركيز الانتباه عليه هو إمكانية إجراء اللقاء بحد ذاته إضافة إلى صيغته.
وعقدت قمة رباعية حول سورية بمشاركة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان فى اسطنبول فى السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي وأكدت فى بيانها الختامي الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة وضرورة العمل على تسهيل عودة المهجرين السوريين.
إلى ذلك أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الرئيس بوتين و ميركل وأردوغان أعربوا خلال قمة العشرين عن استعدادهم لعقد قمة رباعية كتلك التي جرت في إسطنبول حول سورية إذا دعت الحاجة لذلك، وقال خلال إحاطة إعلامية إنه لا معلومات حتى الآن عن مكان وموعد اللقاء مضيفاً ربما لن تعقد هذه المرة في إسطنبول لأن من المستبعد أن يرغبوا باللقاء في إسطنبول طيلة الوقت وإذا تم التوصل لاتفاق حول عقد هذه اللقاءات الرباعية فربما يجري الاتفاق بالتوازي على مكان اللقاء والمشاورات ما زالت جارية حول ذلك.
من جهة ثانية أكد المسؤول الروسي أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن لكنها لن تستجدي الجانب الأميركي لعقد قمة بين الرئيسين ولن تفرض نفسها.
وفي بيروت أكد سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسبكين أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تعطيل وعرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية، مبيناً ان وجود المجموعات الإرهابية في سورية يتركز في مناطق وجود القوات الأمريكية. ودعا زاسبكين في حديث تلفزيوني إلى توحيد كل الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية، لافتاً إلى أن الأمريكيين يستخدمون مزاعم محاربة الإرهاب للبقاء في سورية. وقال زاسبكين إن التخفي الأمريكي وراء مزاعم محاربة إرهابيي داعش قصة طويلة وكأنه ديكور معين وهم يتخفون وراء اتهامات وادعاءات للبقاء في سورية مبيناً أن كل الخطوات الأمريكية هي في نفس الإطار وتهدف لوضع العراقيل لمنع الحل السياسي للأزمة في سورية، وأضاف إن الإرهاب يهدد الجميع ولكن الأمريكيين لا يعترفون بذلك ولا يريدون الاعتراف بحتمية القضاء عليه.
من جانبه أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير اللبناني السابق وئام وهاب أن انتصار سورية على الإرهاب هو انتصار للبنان ولكل الشرفاء في المنطقة، وأشار وهاب في كلمة له إلى أن العلاقة بين لبنان وسورية أكبر من كل محاولات تقويضها موجهاً التحية للجيش العربي السوري وللقيادة السورية التي قادت معركة حماية سورية والانتصار على الإرهاب.
وفي طهران، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أن المزاعم الأمريكية حول وجود قواعد عسكرية إيرانية في سورية مجرد أكاذيب مبنية على مزاعم صهيونية، وقال: إن إيران تقدم خدماتها الاستشارية بدعوة من الحكومة الشرعية في سورية وبالتالي فهذا التعاون قانوني وشرعي.