الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في اليمن تزداد سوءاً
غداة تحذير الأمم المتحدة من أن اليمن على شفا كارثة كبرى، ومقبل على أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم، جراء الحصار الظالم الذي يفرضه تحالف قوى العدوان السعودي، مشددة على أن هناك نحو 3.2 ملايين شخص يمني نازح حالياً في جميع أنحاء البلد، وأن مدينة الحديدة شهدت وحدها الشهر الماضي موجة نزوح أكثر من نصف مليون شخص، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن الأزمة الإنسانية في اليمن، وهي الأسوأ في العالم، ستتفاقم في العام المقبل، محذّرة من أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية سيرتفع بنحو أربعة ملايين شخص.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك للصحفيين في جنيف: إن البلد الذي سيعاني من المشكلة الأكبر في عام 2019 سيكون اليمن، مضيفاً: في عام 2017 كانت الأمم المتحدة تقدّم مساعدات غذائية لثلاثة ملايين شخص شهرياً وارتفع هذا العدد إلى ثمانية ملايين شهرياً هذا العام، ومن المتوقع أن يصل إلى 12 مليوناً العام المقبل، وأوضح أن الأمم المتحدة تسعى للحصول على 4 مليارات دولار لمساعدة اليمنيين المحتاجين في عام 2019، لافتاً إلى أن الحكومة ستحتاج أيضاً إلى دعم إضافي للموازنة من دول أخرى لدفع الرواتب ومعاشات التقاعد لحصر حجم المعاناة.
وأكد لوكوك أن الآفاق المستقبلية لليمن يمكن أن تتحسّن في حال إحراز تقدم في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر أن تبدأ في السويد هذا الشهر.
وفي الإجمال سيكون 24 مليون شخص في اليمن يمثلون تقريباً 75 بالمئة من عدد السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية العام المقبل.
يشار إلى أن العدوان السعودي على اليمن منذ عام 2015 أدّى إلى تخريب بناه التحتية وجميع مرافقه الصحية، كما فرضت دول العدوان حصاراً شاملاً عليه أدّى إلى تجويع الشعب اليمني وانتشار الأمراض والأوبئة والكوارث.
ميدانياً، لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي مصرعهم وجرح آخرون بعد تدمير آلية عسكرية لهم وإغارة على مواقعهم في الساحل الغربي ومحافظة البيضاء في اليمن، وأوضح مصدر عسكري يمني أن وحدة الهندسة التابعة للجيش واللجان الشعبية دمّرت حافلة للمرتزقة بعبوة ناسفة في منطقة الفازة بمديرية التحيتا في الساحل الغربي ما أسفر عن مصرع وجرح من كان على متنها، بينما أفاد مصدر آخر بأن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات قوى العدوان ما أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم غرب الجبلية ومثلث المتينة بالحديدة غرب اليمن، كما استهدفت بقصف مدفعي تجمعات جنود سودانيين جنوب كيلو 16 حيث سقط قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما تمّ قنص 4 جنود سودانيين جنوب كيلو 16 في جبهة الساحل الغربي شرقي مدينة الحديدة.
يأتي ذلك بعدما كثّفت مدفعية تحالف العدوان السعودي قصفها بأكثر من 100 قذيفة لمناطق متفرقة من مديرية الدُريهمي جنوب الحديدة، ما أدّى إلى دمار كبير في المنازل وجامع التيسير والجامع الكبير في المدينة.
وفي محافظة البيضاء قتل عدد من المرتزقة وأصيب آخرون في عملية للجيش واللجان الشعبية على مواقعهم في جبهة يفعان بمديرية ذي ناعم، كما قتل عدد آخر من قوات عبد ربه منصور هادي بعملية هجومية للجيش واللجان استهدفت مواقعهم في الغرفة بالمصلوب بالجوف شمال شرق اليمن.
وفي حجة غرب اليمن، شنّت طائرات العدوان 4 غارات جوية على مديريتي حَرَض ومِيدي الحدوديتين بالمحافظة.
أما في صعدة الحدودية شمال اليمن، فقد أشار مصدر محلي يمني إلى عشرات الغارات الجوية للتحالف، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف على منازل وممتلكات المواطنين بمديرية باقم الحدودية.
الغارات الجوية استهدفت أيضاً منطقة جَرْبَان بمديرية سنحان، وغارات مماثلة استهدفت مناطق متفرقة من مديرية نِهم شمال شرق صنعاء.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بسقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف أثناء إحباط الجيش واللجان عملية زحف واسعة لهم في عدة اتجاهات قبالة منفذ علب بعسير السعودية.