الكلام المكرر في المؤتمرات الرياضية يسيطر على الأجواء والنتائج معلّقة
حماة- منير الأحمد
انتهت المؤتمرات الرياضية السنوية لكافة مفاصل العمل الرياضي في محافظة حماة، وبدأت في الأندية، ثم اللجان الفنية، واختتمت بمؤتمر اللجنة التنفيذية، حيث تعتبر هذه المؤتمرات محطة تأمل للعمل الرياضي في سنة مضت، وهي دراسة كافة الإيجابيات والسلبيات لتعزيز ما هو إيجابي، وتصويب ما هو سلبي، أو هكذا يجب أن يكون، فعقدت مؤتمرات الأندية، وتفاوتت بين ناد وآخر بالحضور، والاهتمام، والتنظيم، والمداخلات، فالحضور كان واقعياً وفعالاً، وعرض أبناء النادي فيه جميع الأعمال التي قامت بها فرق النادي خلال العام، فيما كانت مؤتمرات بعض الأندية ضعيفة ومهملة.
أما على صعيد الاهتمام فقد جهزت إدارات بعض الأندية كافة أمور نجاح مؤتمرها، وخاصة الدعوة لأعضاء النادي، وتجهيز التقرير السنوي الشامل الكافي والوافي، فيما أندية أخرى كتبت تقريرها على ورقة نزعت من دفتر كان فيها الاختصار سيد الموقف، أما مداخلات بعض الأندية فقد كانت جريئة وواقعية وهامة لتحسين العمل الرياضي في النادي، وهذا يدل على اهتمام واطلاع وواقعية أعضاء النادي الذين حضروا المؤتمر، فيما صمتت مؤتمرات بعض الأندية الأخرى.
وبالنسبة للجان الفنية فقد تفاوتت مؤتمراتها بين لجنة وأخرى، فكانت بعض اللجان قد قدمت تقريراً وافياً أنيقاً يتضمن بالتفصيل الوافي نشاطات اللجنة، وأعمالها، وخططها المستقبلية، فيما غاب معظم أعضاء بعض اللجان عن المؤتمر، حتى إن مندوبي الأندية لم يحضروا، واقتصر المؤتمر على بعض أعضاء اللجنة الفنية والتنفيذية، وقلة قليلة جداً من كوادر هذه اللعبة، واللافت في الموضوع أن بعض اللجان أوردت في تقريرها السنوي أنها اجتمعت أربعة اجتماعات في السنة، أي بمعدل اجتماع كل ثلاثة أشهر، والنقطة الهامة جداً أن مؤتمرات الألعاب اجتمعت مع بعضها في مؤتمر واحد، فألعاب القوة لها مؤتمر، والألعاب الجماعية لها مؤتمر، والفردية كذلك، وألعاب الكرات لها مؤتمر، بينما كان مؤتمر اللجنة الفنية في السابق عبارة عن عرس رياضي للعبة تتفنن بعض اللجان بإظهاره بمستوى.
بشكل عام المداخلات على جميع المستويات والمطالب في مؤتمرات الأندية واللجان والتنفيذية انحصرت في نقطتين: الواقع المالي غير الكافي، وتخصيص صالات وملاعب تدريبية لجميع الألعاب، الأمر الذي يفرض على الجهات المعنية بالشأن الرياضي تقديم اقتراحات لتطوير الموارد المالية للأندية، واللجان الفنية، والتنفيذية، والاتحادات، لأن المال هو عصب الرياضة.
رياضتنا السورية تمتلك الكثير من المواهب والخامات الرياضية الرائعة، ولا يلزمها سوى نقطتين: أولهما: الاكتشاف المبكر للمواهب الشابة، وثانيهما استمرار الرعاية العلمية، وبعد ذلك سنجد فرقنا ومنتخباتنا في جميع الألعاب تقارع الكبار في المحافل الدولية.