المرأة السورية.. مهام تليق بمكانتها
رفضت كلّ إغراءات الهجرة والغربة، وسخّرت إمكاناتها وجلّ وقتها للمهمة الاستثنائية، غيّرت وصححت وأبلت بلاءً حسناً في رحلة القيادة والإدارة لأصعب وأكبر مؤسسة رسمية في محافظة الحسكة، قبلت المهمة وسارت بها إلى إلى أفضل الأحوال، وقرار تعيينها لم يكن مفاجئاً، فهي امرأة سورية، حتّى لو كانت مديرة لمديرية التربية، وأكثر من ذلك فالقرار نوعي كونها “إلهام صورخان” أوّل امرأة تتصدى لقيادة مديرية التربية على مستوى القطر، وعن هذه المهمّة ورحلتها التي مرّت عليها عدّة سنوات تقول: منذ عام 2014 واستلامي للمديرية كان هدفي الوصول بالمؤسسة لأعلى المراتب في كل الجوانب، تنقّلت بين مدارس الريف والمدينة، واصلنا ساعات الليل والنهار، وأثناء الامتحان بذلنا جهدا على مدار الساعة، لتكون امتحانات مثالية، وصنّفت كذلك بشهادة المعنيين، تحديتُ كل الصعوبات التي واجهتني، خاصة في بداية المهمّة، لم أستسلم، فالمهمة وطنيّة، وواجب لقيادة العمل والمؤسسة مهما كانت المتاعب، لدينا 16 مجمعاً إدارياً، الآلاف من الكادرين الإداري والتدريسي، مع ذلك جميع الأمور التي تخص العمليّة التعليمية تسير بسلاسة، تعاهدنا أن نكون أمناء للوطن وأوفياء له، فقد عطانا الكثير ويستحق منّا أن نعطيه جهداً ووقتاً نكون فيه شركاء في البناء والإعمار.
“صورخان” حققت خلال مشاركاتها كطالبة المراكز الأولى في المسابقات الرياضية والثقافية، وكانت أول مشاركة في القفز المظلي بالحسكة، لها اهتمامات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والاتحاد النسائي وعضو في جمعية المرأة العربية للأيتام وتدعمهم، إلى جانب عملها التطوعي في مجال المعلوماتية منذ سنوات، تقلدت في عام 2013 منصب معاون مدير التربية للتعليم المهني، فنالت المحافظة المراكز الأولى على مستوى القطر في الشهادة الثانوية بالاختصاصات الثلاثة: التجاري والنسوي والمهني.
عبد العظيم العبد الله