كاميليا بطرس: طموحاتي ما زالت كثيرة وكبيرة
تبدو الفنانة المسرحية كاميليا بطرس سعيدة بمشاركتها كمخرجة في احتفالية يوم الثقافة من خلال العرض المسرحي “حكاية المولود الجديد” تأليف جوان جان إنتاج مديرية المسارح والموسيقا والذي عُرِض على خشبة مسرح مديرية ثقافة حماة، وبيّنت بطرس أن النص يتحدث عن الفساد الفكري بين الناس البسطاء وعن الإشاعة المصنَّعة التي تصبح نتيجة الجهل والبساطة جزءاً من حياتهم مهما كانت مدمِّرة وسيئة، لكن يبقى نور المستقبل برأي بطرس حاضراً بقوة بين هؤلاء الذين لم يصدقوا الأكاذيب، مشيرة إلى أنها كمخرجة اهتمت بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة الموجودة في نص يتمتع بعمقه الفكري وامتداده الاجتماعي ورسائله المتنوعة، وكل ذلك بطريقة فنية أقرب إلى الكوميديا بهدف الوصول إلى الجمهور بطريقة جذابة ومحببة وبشكل سلس ومشوق دون ملل.
وكأول ممثلة تعتلي خشبة المسرح في حماة وكأول مخرجة يبقى مشروعها دائماً أن تقدم فناً جميلاً شكلاً ومضموناً على خشبة المسرح التي ستظل تعشقها حتى نهاية العمر، وهي سعيدة جداً بأنها صعدت على خشبة المسرح وتعمدت بقدسيتها عبر تاريخ طويل، ومن خلال تجاربها وخبرتها أرادت كذلك أن تكون أول مخرجة مسرحية في حماة، لتقدم كل ما لديها من خبرة للّذين انضموا برغبة كبيرة إلى عالم المسرح، مشيرة إلى أن واقع مسرح حماة مقبول لكنه بحاجة إلى رعاية واهتمام وجهات إنتاج دائمة لأن المواهب موجودة والرغبة كذلك ولكنهما بحاجة لرعاية واهتمام من أجل تقديم الأفضل، موضحة أنه ورغم كل قسوة الحرب كانت طوال هذه السنين تقدم العمل وراء العمل كمخرجة ومعها شابات وشباب كانوا يعملون على خشبة مضاءة لم تنطفئ أضواؤها، وأن طموحاتها في المسرح ما زالت كثيرة وكبيرة، وهذا طقس من طقوس استمرار أي فنان، وتأسف كاميليا بطرس وهي التي لديها حنين ورغبة أن تقف على خشبة المسرح كممثلة من جديد أن ما منعها من ذلك منذ العام 2000 رحيل من كانت تعمل معهم من فناني محافظة حماة كالمخرج سمير الحكيم والمخرج محمد شيخ الزور المبدعين اللذين كانت تتألق بالعمل معهما.. من هنا ستحقق رغبتها في الوقوف على الخشبة كممثلة ومخرجة في عمل مونودرامي وهي لا ترى في ذلك مغامرة لقناعتها أن الفن المسرحي كله مغامرة، وهنا يكمن الإبداع والتجلي والتألق.
في رصيدها كمخرجة خمسة أعمال مسرحية، فأول عمل أخرجته كان للأطفال في الإمارات عام 1996 في حين أن آخر عمل لها كممثلة كانت مسرحية “الأشجار تموت واقفة” عام 2000 أما آخر عمل مسرحي أخرجته قبل “حكاية المولود الجديد” مسرحية “هي” التي قُدِّمَت في العام الماضي.
أمينة عباس