نقص حاد في الكادر الطبي و2 مليار ليرة أضرار
درعا – دعاء الرفاعي
كشف مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني الدكتور بسام الحريري أن أكثر ما يعانيه المشفى هو نقص الكادر الطبي، خاصة اختصاص الجراحة البولية والأوعية والأذن والأنف والحنجرة، والنقص بالمقيمين الذين لا يتجاوز عددهم حالياً سوى 12طبيباً بعد تحرير المحافظة، بعد أن كانوا 166طبيباً قبل الأحداث، ووفقاً للإحصاءات فإن عدد مراجعي المشفى تضاعف إلى حدود 10 أضعاف خلال ثلاثة أشهر بعد عودة الأمن والأمان لكامل أنحاء المحافظة، وأشار الحريري إلى أن قسم الكلية الصناعية الذي تعرض لدمار كبير طيلة سنوات الحرب بشكل كامل، عاد ليقدم خدماته بشكل جيد بعد افتتاح 6 أجهزة كلية صناعية على مدار اليوم، كما لفت الحريري إلى أن المشفى الوطني كان يضم400 سرير لينخفض خلال الأزمة إلى 40 سريراً، وزاد بمعدل 100سرير خلال هذه الأشهر، حيث تصل نسبة إشغالها إلى100%، مؤكداً أن المشفى حالياً لا يعاني أي نقص في الإمكانات من ناحية التجهيزات الطبية والعناية المشددة والكلية الصناعية وشروط النظافة والتعقيم تعتبر الأفضل في المحافظة.
وأوضح الحريري أن أضرار المشفى تقدر بـ 2مليار ليرة تشمل أعمال الترميم والصيانة والبناء. بدوره ذكر علي الحريري رئيس الفنيين في المخبر الرئيسي أن المعدل الوسطي للمراجعين يبلغ100مريض بشكل يومي، حيث كان يصل عدد المرضى المراجعين لقسم المخبر 800 مريض شهرياً وزاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية بمعدل 2500 مريض، كما تمت إضافة عدد من التحاليل لم تكن تتوفر سابقاً كالهرمونات النسائية وبعض أنواع الفيتامينات، بحيث أصبح المخبر الرئيسي يغطي أغلب التحاليل الضرورية واللازمة من تحاليل دموية كيميائية هرمونات ومصليات، كما ذكر الحريري أن المخبر يعاني حالياً نقصاً حاداً في الفنيين، لا يتجاوز عددهم 4 فنيين وطبيب أخصائي واحد، في حين كان سابقاً يصل لـ 20 فنياً. يذكر أن مشفى درعا الوطني خرج عن الخدمة عدة مرات كان آخرها في العامين2013و2014وكان يبعد عن الأعمال الإرهابية150متراً تعرض خلالها للتخريب والتدمير، ومع ذلك استمر بالعمل رغم الظروف الصعبة.