بعد الصافرة أسئلة في الطاولة
اتحاد كرة الطاولة سيكون اليوم على موعد مع مؤتمره السنوي لمناقشة تحديات اللعبة وكوادرها التي عانت خلال العام الحالي الكثير من الخلافات التي أدت إلى تغيير أعضاء الاتحاد، وتشكيل اتحاد جديد، حيث تم الاستغناء عن رئيس الاتحاد القديم، وتم الاستغناء أيضاً عن منصب نائب رئيس الاتحاد، وتم أيضاً اقتصار عدد الأعضاء على سبعة بدلاً من تسعة، وهذا من وجهة القيادة الرياضية هو الحل الأنسب لعمل الاتحاد كونه اتحاداً غير (محترف)، لكن يبقى التساؤل حول أعضاء الاتحاد الجديد، (من وجهة نظر خبراء اللعبة): هل هم الأفضل لقيادة اللعبة لسنوات قادمة؟ هذا التساؤل يشير إلى أن هناك الكثير من الكوادر التي كان من المفترض بالاتحاد زجها بالعمل، إضافة إلى أن هناك تخبطاً بعمل الاتحاد من حيث عدم انتظام الروزنامة، وإلغاء الدوري العام، وعدم تبليغ معظم الخبرات الذين يعملون باللجان الخاصة بالاتحاد بما يصدر من قرارات؟.
والمتتبع للعبة وواقعها يدرك أن صعوباتها جمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر عدم وجود صالات خاصة بمعظم المحافظات، الأمر الذي يجعل الاتحاد يقيم بطولاته (تحت) مدرجات الملاعب، وهذا بحد ذاته أمر غير صحي، إضافة لصعوبة تأمين تجهيزات للعبة من (طاولات وكرات ومضارب) لغلاء أسعارها بالأسواق المحلية، والأهم عدم اهتمام الكوادر الرياضية بجميع مستوياتها بالعمل الالكتروني، وعدم اهتمام معظم الأندية باللعبة، بل إن بعض الأندية عمدت لإلغاء اللعبة لعدم الجدوى منها.
المطلوب اليوم من أعضاء المؤتمر طرح مشاكل اللعبة بعيداً عن التدخل بالأمور الشخصية، وأن تكون هناك مداخلات من شأنها أن تطور اللعبة كي يكون المؤتمر على مستوى الطموح، لاسيما أن اللعبة فيها من المواهب المميزة القادرة على المشاركة بأية بطولة خارجية، وتحقيق نتائج تليق بها.
عماد درويش