دسامة الاستثمار العقاري تستقطب الشريك الصيني فـــي خلـــف الـــرازي تــأســـيس لفكـــر تنظيمـــي وعمرانـــي وخدمـــي جديـــد

دمشق – البعث

عندما اختارت يد الإعمار الضاربة منطقة تنظيم خلف الرازي كنموذج للعمران المبرمج والحضاري، وسارعت شركة شام القابضة للمضي في تجهيز البنى التحتية المتطورة من شبكات صرف صحي ومياه وشبكة غاز وألياف ضوئية وشبكة مياه معالجة.. كانت النتائج على مستوى الحلم التنموي الذي تنشده الدولة لدمشق مابعد الحرب بما ينقلها إلى مصاف المدن المتطورة والمتميزة عمرانياً وخدمياً وتجارياً واقتصادياً وثقافياً، وبالتالي حري بأن يكون للمدينة التي سيتم إنشاؤها رصيد من الاهتمام الذي طال خبراء ومهتمين من وراء البحار عبر ما اتفق على تسميته بمشروع “الماروتا سيتي” كأولى مشاريع شركة دمشق من شام القابضة.

ومع سلسلة المباحثات والمفاوضات مع عدة مستثمرين سوريين وعرب وأجانب لاستثمار المزيد من المقاسم في المشروع، يبقى للذراع الصينية حصة عرفت هذه الدولة “الصديقة” اكتنازها في مشروع من هذا القبيل، حيث استقطبت دسامة الاستثمار في سورية الصينين الذين اطلعوا على مشروع الماروتا سيتي وتعرفوا على الفرص الاستثمارية المتوفرة فيه، وبالتالي كان ذلك فرصة للدخول في مجالات التعاون والبحث في إمكانية دخول الشركات الصينية باستثمارات في الماروتا سيتي.

هذه الخطوة استدركتها شركة “China state construction” الصينية التي تبحث في استثمار المناطق التنظيمية في البنى التحتية والسكن البديل ضمن المشروع آنف الذكر.

ويبرز الحدث بما اختاره وفد الشركة الصينية الذي يزور سورية حالياً بأن يكون له محطة عمل رئيسية في مقر شركة دمشق شام القابضة التي تدير وتستثمر ممتلكات محافظة دمشق.. وذلك للبحث في فرص التعاون والاستثمار في المشاريع التي تديرها الشركة القابضة، خاصة مشروع الماروتا سيتي.

الوفد الصيني متمثلاً بنائب رئيس الشركة وعدد من المدراء أجرى مباحثات مع محافظ دمشق المهندس عادل العلبي ورئيس مجلس إدارة دمشق شام القابضة والمدير التنفيذي نصوح نابلسي وعدد من مدراء المحافظة المعنيين وفريق العمل المختص في مقر الشركة “ماروتا سيتي”، واستمع إلى شرح خاص بشركة دمشق شام القابضة وكافة المشاريع التي تديرها والأنشطة التي تقوم بها والتي تؤسس لفكر تنظيمي وعمراني وخدمي جديد في العاصمة دمشق.

مع الإشارة إلى أنّ شركة “China state construction” تُعد أكبر تكتل متعدد الجنسيات في العالم في مجال الهندسة المدنية والصناعية، بالإضافة إلى التطوير العقاري والبناء واحتلت الرقم واحد في العالم في عام 2016. وهي حالياً أكبر مجموعة في الصين في مجال التشييد والعقارات ومقاول لأعمال البناء كما أنها أكبر شركة بناء في البلدان النامية وأكبر شركة بناء في العالم، وهذا ما يؤكد أهمية زيارتها إلى سورية المقبلة على مرحلة إعادة بناء وإعمار بينما تنتهي الحرب على انتصار.

وتحرص شركة دمشق شام القابضة على اختيار المستثمرين والشركاء في مشاريعها بدقة وعناية. ولهذا تمكنت حتى الآن من عقد عدة شراكات مع عدد من المستثمرين، حيث تقوم فكرة الشراكة على تأسيس شركة جديدة بين المستثمر وشركة دمشق شام القابضة، حيث يتم تقديم أرض المقسم ونتحدث هنا عن الاستثمار في مشروع الماروتا سيتي من قبل شركة دمشق شام القابضة ورأس المال من قبل المستثمر وتتولى الشركة المحدثة الإشراف على المشروع المتفق عليه.

ويمكن أن نذكر هنا بعض الشركات المحدثة حتى الآن وهي: شركة مطورون – 3 مقاسم اثنان سكني ومقسم استثماري وشركة أمان دمشق- 10 مقاسم 3 مقاسم اسثمارية و7 مقاسم سكنية وشركة روافد- 3 مقاسم مقسم استثماري و2 مقسم سكني مختلط وشركة ميرزا 4- مقاسم سكنية ومختلطة.

تأسست شركة دمشق شام القابضة في كانون الأول من عام 2016 كشركة خاصة برأسمال 60 مليار ليرة.

تسعى الشركة التي تتولى إدارة ممتلكات محافظة دمشق لتكون واحدة من الشركات الرائدة من خلال الأداء المتميز وجودة الخدمات التي تقدمها للمجتمع، بالإضافة إلى تقديم حلول رئيسية لتطوير دمشق وخدماتها في كل المجالات.

وتتمتع الشركة بأهمية اقتصادية من خلال رفد محافظة دمشق بالنفقات الخاصة بالبنى التحتية ونفقات بدلات الإيجار وغيره من التدفقات. وتوفر الشركة آلاف فرص العمل والعديد من الفرص الاستثمارية التي سترفد خزينة الدولة بمئات المليارات التي ستدعم الاقتصاد الوطني.