ملتقى الجولان الثقافي.. إصرار على التمسك بالهوية
يأتي ملتقى الجولان الثقافي الذي افتتح في دار الأوبرا لتعزيز ثقافة الانتماء والوجود، فحملت كل الفقرات المسرحية والتصويرية والراقصة رسائل التصميم على المقاومة والنضال لاستعادة الجولان المحتل.
وكان الشهيد المحور الأساسي في العرض المسرحي الراقص”حكاية نصر” الذي قدمته فرقة أجيال بإدارة مجد أحمد وباسل حمدان، في أغلب اللوحات التعبيرية الراقصة التي تختزل الحرب الإرهابية على سورية وتشير إلى التعايش في سورية بمشهد جمع بين فتاة بالثوب الكنسي تحدثت عن أرض السلام “واجب عليكم المحافظة عليها لاتدميرها بحجة المصلحة الوطنية”، وبين فتاة ترتدي ثياب الصلاة البيضاء تدعو إلى تعاليم الرسول (ص) باحترام الأمانة، والوطن أمانة في أعناق الجميع.
وتتالت اللوحات الراقصة المتناغمة مع الأغنيات الوطنية والإضاءة والساردة الصوليصت لتسرد رسالة الشهيد”شهداؤنا خرجوا من الأكفان وانتفضوا ووقفوا يصرخون، عار عليكم أيها المستسلمون وطن يباع وأنتم نائمون” ليقف الجميع تحية إكبار وإجلال إلى رمزية دخول نعوش الشهداء الملتفة بالعلم السوري من مداخل الأوبرا وسط الجمهور في مشهد تعبيري يدل على قدسية الشهادة والتضحية التي قدموها فداء الوطن، تبعتها لوحة لأبطال الجيش العربي السوري وهم يرفعون العلم السوري واتسمت بالحركات السريعة للجسد واللحن الإيقاعي المتصاعد وصولاً لتشكيل صف واحد بإشارة رمزية إلى تلاحم الشعب السوري والقيادة.
وتألقت الفرقة الشركسية التي شاركت برسالة الملتقى بلوحات عدة، وتقاطعت رسائل العرض مع أهازيج الجولان والفيلم الصامت لمتتالية من الصور أظهرت الخط الفاصل بين الجولان المحرر والأهل في الجولان المحتل ورسائل الاشتياق والحنين، إلى سلسلة الصور لجغرافية الجولان وقراها مثل بئر عجم، إضافة إلى آثار الجولان، كما عُني الفيلم بالتراث الجولاني المعبّر عن التمسك بالهوية بصور الرقصات الفلكلورية والنسوة اللواتي يصنعن طبق القش الملون. وتستمر فعاليات الملتقى الموسيقية والشعرية والفكرية مدة أربعة أيام.
ملده شويكاني