اقتراح حب لكل الأطفال!.
أكرم شريم
من المعروف كم يحب الأطفال اللعب، ومن المعروف أيضاً كيف أن اللعب يساعد وإلى حد كبير في التنمية الصحيحة للأطفال نفسياً وعقلياً وجسمياً واجتماعياً. ولهذا فإن تأمين أماكن للعب الأطفال حيث يحضرون مع زملائهم أو رفاقهم وتحديداً بشكل مجاني، مع وجود امرأة أو صبية أو أكثر تراقب وتوجه، وبشكل تطوعي أيضاً، هو لمصلحة كل الأطفال، وبكل مراحلهم العمرية الثلاث وهي من السنة الأولى إلى ست سنوات، والمرحلة العمرية الثانية حتى الست سنوات إلى التسع سنوات والثالثة إلى الثانية عشرة من العمر، ولكن كيف يمكن أن نؤمن ذلك، ولكل الأطفال وفي كل المدن والقرى في بلادنا وفي كل دول العالم إذا شاءت!؟.
يجتمع في كل حي من الأحياء في كل المدن والقرى، بعض المقتدرين من الأهالي، نحو عشرة أشخاص أو عشرين أو أكثر ويختارون مكاناً مناسباً لإقامة مكان لألعاب الأطفال ويجمعون لذلك المال ويشترون الألعاب المناسبة وغير الخطيرة وفي الوقت نفسه تتطوع امرأة أو أكثر أو صبية شابة أو أكثر لمراقبة العمل في هذا المكان لألعاب الأطفال والحرص على التنظيم في استخدام هذه الألعاب وبشكل مجاني أيضاً، وما أكثر الصبايا والشابات والنساء اللواتي يمكن أن يتبرعن بذلك، وبالتناوب المتفق عليه والمنظم!.
ما أجمل هذا الحي، وما أعظم كل المقتدرين فيه، وما أحلى كل المتطوعات للعمل فيه، ولتصبح حديقة الألعاب هذه قدوة يُقتدى بها في كل الأحياء الأخرى، وفي كل المدن والقرى، وربما في كل دول العالم!.
لا تقولوا إننا نبالغ أو نحلم، فالجميع يحبون الأطفال، ويعرفون في الوقت نفسه أهمية اللعب بالنسبة للطفل، وخاصة اللعب المنظم، تربوياً وصحياً وكما ذكرنا: نفسياً وعقلياً وجسمياً واجتماعياً، ذلك لأن الطفل يحب أن يلعب وبكل ما يجده أمامه وسهلاً له وعليه، ومع كل من يكونون معه وإلى جانبه من الرفاق أو الزملاء أو الجيران والجميع يعلم من أولياء الأمور إلى التربويين إلى الدوائر المعنية والمسؤولة إلى الأهالي جميعاً، أن الطفل إذا لم نؤمن له ما يلعب به، ومن يلعب معه يمكن أن يجنح ودون أن يدري ماذا يفعل وخطورة ما يفعل لكي يلعب أو يتلاعب وخذوا مثالاً الألعاب الالكترونية ومدى جسامة خطورتها، وظاهرة التنمر عند الأطفال وهذه (الصراعات) بينهم حين يخرجون من المدرسة، أفليس تأمين أماكن الألعاب لهم وبهذه الطريقة السهلة على الجميع والتي تفرغ كل شحناتهم النفسية وفي الوقت نفسه هي لمصلحة الجميع وأطفال الجميع أفضل وبكثير!.