عشية مباحثات السويد.. قصف مكثف لمنازل المدنيين جنوب الحديدة
في الوقت الذي وصل فيه وفد صنعاء إلى العاصمة السويدية ستوكهولم لإجراء مفاوضات سلام مع حكومة هادي لبحث الإطار العام للعملية السياسية ورفع الحصار عن الشعب اليمني، لا تزال قوى العدوان تصرّ على إعمال آلة القتل في الشعب اليمني وتعميق الأزمة الإنسانية الناجمة عن أقسى حصار شهده العالم، حيث تعرّضت منازل المواطنين في الدريهمي لقصف عنيف من قوى العدوان بأكثر من خمسين صاروخ كاتيوشا أدّى إلى استشهاد طفلة وجرح عدد من أفراد عائلتها.
فمن المقرّر أن تنطلق اليوم مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية، حيث وصل وفد صنعاء للمشاركة فيها، يرافقه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
وأكد وفد صنعاء أن مفاوضات السويد ستبحث الإطار العام للعملية السياسة، ورفع الحصار عن الشعب اليمني، حيث قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي: إن الظروف المتوافرة لمحادثات ستوكهولم لم تكن متوافرة خلال محادثات جنيف الماضية، ورأى أن “وفد حكومة هادي ليس لديه ما يخسره، وأنه يؤيد استمرار الأزمة”، مشيراً إلى أن حكومة صنعاء لم تلمس حتى الآن أي جدية للخروج من الأزمة من جانب ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، وأميركا وبريطانيا، ومشدّداً على أهمية أن يكون الحوار يمنياً يمنياً.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري بسقوط قتلى وجرحى من مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي، إثر هجوم شنّه الجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم غرب مديرية الدريهمي جنوب الحديدة في الساحل الغربي لليمن، وأضاف: إن الهجوم على مواقع قوى العدوان يأتي ردّاً على قصف مكثف لهذه القوات لمنازل مواطنين في المديرية ذاتها أدّى إلى استشهاد طفلة وجرح عدد من أفراد عائلتها. واستهدفت قوى العدوان بأكثر من 50 صاروخاً من نوع كاتيوشا مديرية الدريهمي، ما أدّى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح وتضرّر منازل وممتلكات المواطنين، وفق ما أفادت به مصادر محلية يمنية.
وتواصلت عمليات الجيش واللجان في الساحل الغربي ولاسيما في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، كما دمّر الجيش واللجان مدرّعة إماراتية في منطقة الفازة في التحيتا أيضاً.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفشل الجيش واللجان محاولة زحف واسعة لقوات هادي والسعودية مسنودة بالطائرات الحربية والأباتشي باتجاه مواقع الجيش واللجان في الربوعة بعسير السعودية، كما أفشل زحفاً آخر لقوات هادي والسعودية بمشاركة الطيران الحربي والأباتشي قبالة السديس بنجران.
وفي سياق متصل، نفّذ عمال وموظفو شركة النفط اليمنية وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء احتجاجاً على استمرار حصار العدوان السعودي لليمن.
وعبّر المشاركون في الاحتجاج عن إدانتهم لاستمرار منع قوى العدوان دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر لتتضرّر نتيجة ذلك جميع القطاعات الصحية والزراعية وغيرها من المرافق الخدمية.
إلى ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة: إن من المنتظر أن يرتفع عدد المهاجرين إلى اليمن بنسبة خمسين في المئة هذا العام مقارنة مع عام 2017، وأضاف المتحدّث باسم المنظمة جويل ميلمان: إن تزايد عدد المهاجرين من منطقة القرن الإفريقي إلى منطقة الخليج يتجاوز عدد من وصلوا إلى أوروبا هذا العام والذين فاق عددهم 107 آلاف مهاجر.