” لماذا سورية بين حرب وسلام خلال مئة عام.. مذكرات ووثائق”
كتب المحامي والباحث محمد نذير سنان الكثير من مذكراته من عوالم المحاماة إلا أنه منذ تاريخ 15-3-2011 توقف إذ وجد أن سورية تواجه مؤامرة دولية كبرى للقضاء على حضارتها التي تعود إلى آلاف السنين. وطرح تساؤلاً في كتابه”لماذا سورية بين حرب وسلام خلال مئة عام ( 1918-2018) ليجيب بأنهم يريدون تدمير تاريخ سورية وحضارتها وحاضرها من أجل الصهيونية العالمية وإسرائيل، ولا يعرفون أن أول شجرة زيتون زُرعت في سورية وأول أبجدية انطلقت منها وحظيت بقانون حمورابي.
وعن اختياره للعنوان بيّن سنان بأن من دواعي الأسف أن كثيرين يجهلون تاريخ سورية التي وصلت إلى حاضرها بعد نضال مئة عام، فيحاول أعداؤها تدميرها ومحو تاريخها، لكنهم فوجئوا بالشعب السوري القوي والذي أصبح أكثر قوة وأكثر تماسكاً.
ويضيف: برأيي آن الأوان قد حان ليفكر الجميع لماذا شُنت الحرب على سورية، وأن نخطط كيف نتجاوز ونبدأ بالتربية والتعليم من الخلية الأولى الأسرة، وإلى كل مراحل التعليم، ولا أقصد هنا التعليم الجامعي فقط فكل الحياة تعليم من المهني والعامل الذي نحتاج إليه إلى الموظف إلى كل مواقع العمل، وتناولتُ بتحليل موضوعي أسباب الحرب الإرهابية على سورية لدعم إسرائيل، والصراع عليها صراع اقتصادي واستراتيجي.
ومما أغرى د. رسلان علاء الدين صاحب دار رسلان لإصدار الكتاب – كما يقول- أنه يتعلق بالتاريخ القديم والحديث والمعاصر، ومن هذا المنطلق وجدتُ بأن الكتاب هام جداً كونه ربط التاريخ والأحداث السابقة بما يحدث اليوم، فله أهمية خاصة ويعدّ موسوعة تشرح كيف بدأت الهوية الحضارية والتاريخية السورية بالتشكّل منذ الحضارة الآرامية والكنعانية انتقالاً إلى الانتشار العربي وكيف أصبحت سورية مهد الحضارات والديانات وصولاً إلى المرحلة المعاصرة وتمركز الأطماع بسورية منذ عام 1918، ونشوء الدولة السورية الأولى، وحتى الآن تتم محاولات لقضم الجغرافيا والهوية السورية البعيدة عن التهديم والتي تبني دائماً، مركزاً على أن الإرهاب بعيد عن المجتمع السوري ومن فعل خارجي استغل بعض الثغرات.
وعن مستقبل هذا الكتاب الذي يتألف من جزأين عبر 1800صفحة من القطع الكبير توقع د. علاء الدين أن يصبح وثيقة في المكتبة السورية والعربية.
ملده شويكاني