“حكاية نصر” في مهرجان حمص المسرحي
لليوم الثاني لم يقعد برد كانون الأول الجمهور الحمصي عن التوجه بأعداد كبيرة إلى مسرح دار الثقافة حيث قدمت فرقة أجيال للمسرح الراقص من دمشق (مديرية المسارح) عرضها على مسرح دار الثقافة بحمص بعنوان “حكاية نصر” ضمن فعاليات مهرجان حمص المسرحي بدورته 23 وتنوعت لوحات العرض بين فلكلورية وطنية وشعبية تحمل معاني القوة والسلام، قدمت بانسجام ورشاقة وعمق يلامس الروح السورية العريقة بجميع مكوناتها وعزيمتها على الصمود والنصر، وجاء الأداء التعبيري من خلال الجسد للراقصين الشباب في فرقة أجيال خلال العرض منسجما ومتناغما مع الموسيقا الراقصة.
نقيب الفنانين بحمص أمين رومية لفت إلى أن المسرح الراقص جزء مهم من المسرح وله متابعوه، والعرض لاقى إعجاب الجمهور الحمصي المتطلع لمختلف أنواع الفنون وقد قدمت فرقة أجيال قصة معبرة من خلال الجسد والغناء والموسيقا والحركة المنسجمة..
المخرج مجد أحمد أشار إلى أن العرض بحمص له أهمية خاصة وهي مدينة عانت من الإرهاب، وهي أيضا من أولى المدن التي انتصرت عليه بفضل عزيمة أبطال الجيش العربي السوري, مضيفا: حاولنا دمج المسرح الاستعراضي الإيمائي والفلكلوري خلال العرض في “حكاية نصر” التي جسد الراقصون فيها لوحات جسدية مترابطة تناولت مواضيع القوة والسلام”.
باسل حمدان مؤسس ومدرب في الفرقة ذكر أنها تأسست عام 2007 بمشاركة 50 راقصا وراقصة من مختلف الأعمار, كانوا صغارا وأصبحوا يافعين وحل محلهم صغار آخرون وأصبحوا شباباً ودخلوا المعاهد العليا والأكاديميات, وأن أجيالا تحمل رسالة ثقافية فنية هادفة من خلال فكرة العمل عبر جمع مختلف الأجيال لتقديم الفن الراقي، لافتا إلى أن جمهور حمص صاحب ذوق رفيع، ومبينا أنه يتم التحضير حاليا لتقديم عرض مسرحي راقص بعنوان السندباد 25 كانون الحالي بمجمع دمر الثقافي.. وعبرت الممثلة الاستعراضية ريم الحسين عن سعادتها بالمشاركة أمام جمهور حمص وفي المهرجانات تعطي الراقصين دائما الدفع لتطوير أدائهم وإخضاعه للتقييم، مؤكدة أن مهرجان حمص المسرحي من المهرجانات الثقافية الهامة.
سمر محفوض