اليوم انطلاق دوري سلة السيدات.. الوحدة للدفاع عن لقبه.. وباب المفاجآت مفتوح
بعد طول انتظار، ولأكثر من ثماني سنوات عجاف على سلتنا، ها هي اللعبة تعود إلى سابق عهدها عبر دوري سلة السيدات (بنسخة جديدة) الذي ينطلق اليوم بأمنيات وأحلام متناقضة للفرق الثمانية التي ستخوض غمار منافسات الموسم الحالي.
مباريات الدوري ستحمل الكثير من الإثارة والندية، وكل المؤشرات تدل على ذلك، والتوقعات بهوية صاحب اللقب ستكون ضرباً من المستحيل، ومن الممكن جداً أن تشهد السجلات اسم بطل جديد، فرغم عراقة وتاريخ الأندية التي هيمنت على لقب البطولة، إلا أن الوضعية الحالية تفرض عليها مواجهة فرق حققت نجاحات كبيرة في السنوات القليلة الماضية، علماً أن منافسات الدوري تشهد غياب الحرية (حامل اللقب 9 مرات)، واليرموك (حامل اللقب مرة واحدة)، حيث سيلعبان في الدرجة الثانية!!.
الوحدة (حامل لقب الدوري منذ عام 2010)، ورغم عدم الاستقرار الذي يعيشه ، إلا أنه يبقى من أبرز المرشّحين للاحتفاظ باللقب، ونجح بالوصول لدور نصف النهائي من مسابقة الكأس بعد عودة المصابات، وضمه لعملاقة الثورة سابقاً هيا المالكي، لكنه فقد بالوقت نفسه أهم وأفضل لاعبة بسورية حالياً أليسيا مكاريان، ويبقى طموح مدربه عدي خباز المحافظة على اللقب رغم صعوبة المهمة.
من جهته الثورة الباحث عن لقبه الثالث يملك حظوظاً كبيرة لإعادة اللقب إلى خزائنه بعد غياب 29 عاماً، وقد أعد العدة هذا الموسم لاستعادة أمجاده عبر مجموعة من الواعدات، إضافة للمخضرمات، ولعله في كسبه لأليسيا مكاريان، وعودة رشا السكران لصفوفه، وتألق سيدرا سليمان، ونورا بشارة، تكون عناصر الفريق مكتملة للمنافسة على اللقب الذي فقده الموسم المنصرم، والمهمة ملقاة على عاتق مدربه الجديد عبد الله كمونة.
أما الجلاء (حامل الرقم القياسي بعدد التتويجات باللقب 12 مرة) فآماله كبيرة أيضاً لاعتلاء منصة التتويج، ووصوله للدور نصف النهائي لمسابقة الكأس دليل على أن الفريق قادم للمنافسة على اللقب بمجموعة مكونة من العناصر الشابة مع المخضرمات من أمثال افلين كرباج، وكارول شبابي، وميري ماردنلي، وجيسي دميان، وميريام جانجي، وجونا مبيض، ورغد ورومي لاوند، ويقودهم فواز مريش، وماجدة مغامز.
يدخل الساحل الدوري وهو غير مستقر فنياً وإدارياً، حيث فقد أهم العناصر التي فازت معه بلقب الكأس العام الماضي، فغادرته السكران للثورة، وفرح أسد، وروان الجرف لقاسيون، والأهم أن مدربه تركه، فباتت مهمته صعبة الموسم المقبل بالمنافسة على لقب الدوري، وفقد لقبه كبطل، ويسعى مدربه زياد خشفة بإيجاد توليفة مناسبة تضم رولا حمادي، ومنيرفا عجان، وريم أبو رحال، ولجين إدريس، وجلنار مبارك لمنافسة الكبار.
فريق قاسيون الذي قدم الموسم الماضي أداء لافتاً، وكان قاب قوسين أو أدنى للوصول للنهائي، حافظ على مجموعة من المخضرمات بقيادة كارولينا أبو لطيف، وعليا الياسين، ولمعة وهلا محمود، وابتسام الزير، وبانضمام فرح وروان والمدرب بشار فاضل ازدادت قوة الفريق، وبات يحلم بتسجيل اسمه في لائحة الشرف لأبطال الدوري.
أما الأشرفية فيمكنه قلب الموازين في أية لحظة لصالحه، وهو مرشّح بقوة لبلوغ الأدوار المتقدمة عبر مجموعة من الواعدات من أمثال: خلود هناوي، وروعة الحاج علي، وراما هاشم، وايناس بدران، وأسمى الحاج بقيادة المدرب وليد غيبة، وتبقى حظوظه ضئيلة بالفوز باللقب، وأقصى طموحه البقاء بين الكبار.
آخر المتأهلين فريق الاتحاد بحاجة لجهود مضنية للمحافظة على توازن الفريق، وهي مهمة شاقة على راما طرقجي، ولارا أصفري، وديانا عقاد، وريم جلبي للبقاء بدوري الأضواء، والأمر ذاته ينطبق على حطين.
برنامج اليوم الأول يتضمن (4) مباريات، وستكون الانطلاقة بمباراة مثيرة بالعاصمة بين الوحدة والجلاء الساعة الرابعة عصراً، وفي الصالة نفسها (الفيحاء) يلعب الساعة السادسة مساء الثورة مع الاتحاد، وفي طرطوس يلعب الساحل مع الأشرفية الساعة الرابعة عصراً، وبالتوقيت ذاته، وفي اللاذقية يلعب حطين مع قاسيون.
والملاحظ بالجدول الذي أصدره اتحاد كرة السلة أن مرحلة الذهاب ستقام خلال أقل من شهر، حيث ستلعب الفرق دون أية استراحة، فالدوري سينطلق غداً، وسينتهي في الـ 31 من الشهر الجاري، وهذا يجعلنا نتساءل: ما الفائدة التي ستجنيها سلتنا من مثل هكذا دوري؟ وهل ستطور المستوى الفني للأندية واللاعبات، أم أن اتحاد السلة فقط همه الوحيد إقامة الدوري ونشاطاته المحلية؟.
عماد درويش