هجوم إرهابي يستهدف تشابهار إيران: سنقدّم المتورطين وأسيادهم للعدالة
هز انفجار إرهابي بسيارة مفخخة يقودها انتحاري مدينة تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، واستهدف مقر شرطة المدينة، وأدى إلى استشهاد عنصرين من الشرطة وإصابة 40 آخرين، من رجال الشرطة والمدنيين، في حدث ربطه البعض بالأهمية الاستراتيجية لهذه المدينة، فميناء تشابهار يقع على ساحل بحر عمان، وبمحاذاة الحدود الباكستانية شرقاً وميناء كنارك غرباً، ويبعد 645 كم عن مدينة زاهدان مركز المحافظة.
وقالت الشرطة: إن القوات الأمنية تصدّت للإرهابي الذي يقود السيارة مفخخة اثناء محاولته اقتحام مقر الشرطة، وأطلقت النار عليه فقام بتفجير السيارة المفخخة.
وأكدت مصادر أن مجموعة “أنصار الفرقان” الإرهابية تبنّت الهجوم، الذي أسفر عن استشهاد قائد شرطة مدينة تشابهار، فيما أكد قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني أن الأنباء التي تحدثت عن استشهاد قائد القوات الأمنية في تفجير تشابهار كاذبة.
وأصدرت قوى الأمن الداخلي بياناً تعهّدت فيه بالقبض على الضالعين في الحادث الإرهابي، موضحاً أنه لن ينال من إرادة الشعب.
وفي ردود الفعل، ندّدت إيران، رسمياً وشعبياً، بالهجوم الإرهابي، وأعلن النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن مصير الأعمال الإرهابية هو الفشل، وأن الحكومة ستبذل ما بوسعها لكشف المتورطين ومعاقبتهم، فيما كتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف على حسابه في تويتر: “الإرهابيون الذين يتلقون الدعم والاسناد من خارج البلاد، قتلوا وأصابوا الأبرياء في تشابهار”، مضيفاً: “إن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وأن إيران ستسلم الإرهابيين وسادتهم إلى العدالة”، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية الإيرانية تعقبت عام 2010 المتطرفين و”أوقعتهم في الفخ”.
هذا وأدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية التفجير الإرهابي، وأكد في بيان أن هذه الجرائم الارهابية تندرج في إطار الحرب غير المباشرة التي تشنها الولايات المتحدة عبر أدواتها الإرهابية في محاولة للنيل من الأمن والاستقرار في إيران.
وفي وقت سابق، أعلن مدير عام الموانئ والملاحة البحرية في محافظة سيستان وبلوشستان، أن تصدير البضائع عبر ميناء تشابهار سيكون أقل كلفة من سائر الموانئ، وذلك نظراً لموقعه الجغرافي في المنطقة.