مشاكل الدوري مستمرة
لم تخل المراحل الثلاث الأخيرة من عمر الدوري الكروي الممتاز من المشاكل، وخاصة زيادة الشد العصبي مع ضغط النقاط، وتقارب المراكز، لكن اللافت للنظر أن الأمور باتت تسير في طريق خطير، وبحاجة لحلول سريعة كوننا مازلنا في النصف الأول للمسابقة.
فخلال مباريات يومي الجمعة والسبت الماضيين، حفلت المباريات بالبطاقات الملونة، والاعتراضات غير المبررة على التحكيم، فالمباراة التي جرت في حمص بين الوثبة وحطين شهدت ثلاث بطاقات حمراء، مع استبعاد أحد الكوادر الفنية، فضلاً عن توقفها أكثر من مرة نتيجة تصرفات الجماهير التي كانت مرآة لما يجري على أرض الملعب.
وبكل تأكيد فإن المنتظر أن تلحق بالفريقين عقوبات قاسية من اتحاد اللعبة، لكنها لن تكون مؤثرة بالنظر إلى التجارب السابقة، فمع توالي المراحل يصدر الاتحاد بشكل دوري عقوبات بالجملة على الأندية، لكن النتيجة لا تكون موجودة، فأساس المشكلة لا يتم حله، وتتم معالجة النتائج فقط.
وإذا كنا تحدثنا سابقاً عن ضرورة معالجة ظاهرة الشغب الجماهيري، فإننا اليوم بحاجة لمعالجة تصرفات اللاعبين والكوادر التي تصب الزيت في بعض المواقف على نار الجماهير لتكون الحصيلة شغباً في أرض الملعب وعلى المدرجات!.
ولأن المشكلة بدأت تتفاقم فإن المطلوب لم يعد تدخل اتحاد اللعبة فقط، بل إن الكرة انتقلت لملعب إدارات الأندية التي سيتوجب عليها أن تكبح جماح لاعبيها، وأجهزتها الفنية، وتوجههم بضرورة ضبط النفس، لأن مشوار الدوري مازال طويلاً، ومازال مجال التعويض مفتوحاً للجميع.
ختاماً نتمنى على اتحاد اللعبة أن يتأنى في بلاغاته، فالأخطاء التي ترافقها باتت مثالاً للتندر والنكتة، فمباراة تجري في دمشق سيكون مستغرباً أن يتم توجيه الشكر في تقريرها الفني للجنة التنفيذية في حمص!.
مؤيد البش