الصفحة الاولىصحيفة البعث

وقفة في القامشلي تنديداً بالوجود الأمريكي والتركي الجيش يدك معاقل المرتزقة في اللطامنة

نفّذت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة بريف حماة الشمالي عمليات مركّزة على مواقع انتشار مجموعات من التنظيمات الإرهابية في بلدة اللطامنة وقرية معركبة، وقضت على مجموعة إرهابية حاولت التسلل باتجاه نقطة عسكرية في محيط بلدة صوران.

وفيما شدد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين على أهمية رفع الصوت دولياً إزاء الجرائم النكراء التي تقوم بها قوات “التحالف الأمريكي” في شمال شرقي سورية، والتي تستهدف يومياً عشرات النساء والأطفال بدم بارد، ودون أي احترام للمواثيق الدولية، نددت فعاليات اجتماعية وأهلية وحزبية خلال وقفة احتجاجية في مدينة القامشلي بالوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والتركية على الأراضي السورية، ودعا المشاركون جميع القوى الوطنية إلى رفض الامبريالية والصهيونية، والوقوف صفاً واحداً ضد المؤامرة وأدواتها.

وفي التفاصيل، رصدت وحدة من الجيش تحرك مجموعة إرهابية من بلدة مورك في أقصى ريف حماة الشمالي على أطراف المنطقة منزوعة السلاح في إدلب باتجاه نقاط عسكرية في محيط بلدة صوران، واشتبكت معها بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد المجموعة الإرهابية المتسللة.

إلى ذلك ردت وحدة من الجيش على اعتداء مجموعة إرهابية تتحصن في قرية سكيك في منطقة خان شيخون جنوب إدلب على نقطة عسكرية في المنطقة برشقات من الطلقات المتفجرة، ودمّرت مرابض رشاشات ومدافع هاون للإرهابيين، ولاحقاً نفّذت وحدات من الجيش عمليات على تحركات ونقاط تمركز التنظيمات الإرهابية في بلدة اللطامنة وقرية معركبة بريف حماة الشمالي موقعة في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد.

وفي أقصى الشمال الغربي حققت وحدة من الجيش إصابات مباشرة في صفوف مجموعة إرهابية حاولت التسلل من قرية تل الصخر عبر الأراضي الزراعية وبساتين الزيتون للاعتداء على نقاط عسكرية بريف منطقة محردة الشمالي، وردّتها على أعقابها.

في الأثناء، بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه هنريتا فور المديرة التنفيذية لليونيسيف والوفد المرافق لها القضايا المتعلقة بالتعاون المشترك، وسبل تعزيزه خلال الفترة المقبلة. وفي هذا الإطار نوّه الدكتور المقداد بأهمية دور اليونيسيف، والرسالة النبيلة التي تحملها المنظمة التي تُعنى بشؤون الأطفال في كل أنحاء العالم، مشيراً إلى أن أطفال سورية هم كنز المستقبل، والجيل الذي سيعيد تشييد ما دمرته الحرب الإرهابية التي شنت عليها، ما يضفي على اهتمام الحكومة السورية بشؤونهم وتعليمهم وصحتهم أهمية استثنائية.

وأوضح الدكتور المقداد أن سورية تسعى جاهدة بمساعدة من منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رأسها اليونيسيف إلى تأمين متطلباتهم ومستلزماتهم بشكل مباشر في جميع أنحاء سورية، وبشكل خاص الأماكن التي حررها الجيش العربي السوري، وإعادة المنشآت التعليمية التي دمّرتها التنظيمات الإرهابية في هذه المناطق إلى العمل بأقصى سرعة إلى جانب مساعدتهم ودعمهم بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك دعم قطاع التعليم وصحة الطفل وغذائه، وتسهيل دخول اللقاحات والأدوية حتى إلى الأماكن التي تواجدت فيها المجموعات الإرهابية، وأكد الدكتور المقداد أهمية دور المنظمات الدولية واليونيسيف في تقديم المساعدة لأطفال اللاجئين العائدين، وتأمين مستلزماتهم، وتمكينهم من العودة بأسرع وقت ممكن إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.

ولفت إلى أهمية رفع الصوت دولياً إزاء الجرائم النكراء التي تقوم بها قوات “التحالف الأمريكي” في شمال شرقي سورية والتي تستهدف يومياً عشرات النساء والأطفال بدم بارد، ودون أي احترام للمواثيق الدولية إلى جانب ضرورة عدم السكوت عن الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الكردية في شمالي سورية بما في ذلك مصادرتها لحق آلاف الأطفال في التعليم، حيث تمنعهم من الذهاب إلى مدارسهم.

بدورها أكدت فور أن منظمة اليونيسيف هي شريك للحكومة السورية، فيما يتعلق بمتابعة أوضاع الأطفال السوريين، وأن المنظمة تنظر لمزيد من تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين على مختلف المستويات، وستتعامل بانفتاح مع كل ما من شأنه مساعدتهم، وتقديم الدعم لهم في المجالات الصحية والتعليمية والتنموية بما في ذلك بشكل خاص وضع الفتيات. كما طرحت فور عدداً من القضايا ذات الصلة بمجالات التعاون الثنائي الحالي والمستقبلي، واطلعت على وجهة النظر السورية في بعض المسائل المتعلقة بعمل المنظمة، معربة عن الأمل بأن تتيح الفترة القادمة مجالات أكبر للعمل مع عودة الأوضاع إلى الاستقرار أكثر فأكثر.

وعرضت فور خلال اللقاء بعض المشاريع المستقبلية التي تعمل عليها اليونيسيف، مشيرة إلى أهمية مشاركة الفئة الفتية من السوريين في هذه المشاريع، وتبادل وجهات النظر مع الجانب السوري في هذا الإطار.

إلى ذلك نددت فعاليات اجتماعية وأهلية وحزبية خلال وقفة احتجاجية في مدينة القامشلي بالوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والتركية على الأراضي السورية والذي يشكل انتهاكاً للقوانين والاتفاقيات الدولية، ومحاولة للنيل من الوحدة الوطنية الراسخة.

واستنكر المشاركون في الوقفة التدخل الأمريكي والتركي السافر في الشؤون السورية، ومحاولة ضرب النسيج الوطني في المنطقة الشرقية الذي يشهد له تاريخه المشترك في مقاومة المحتل الفرنسي، وشجبوا تدنيس وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير أرض الجزيرة.

سكرتير اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي فوزي درويش، أكد أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هي تآمر على الشعب السوري لخلق الفتن، داعياً جميع القوى الوطنية إلى رفض الامبريالية والصهيونية، والوقوف صفاً واحداً ضد المؤامرة وأدواتها.

من جانبه أشار فيصل العازل، أحد وجهاء مدينة القامشلي، إلى أن جميع مكونات المجتمع في القامشلي ومختلف الأحزاب السياسية تقف اليوم مستنكرة ومنددة بزيارة كوشنير وتدنيسه لترابها، وتدعو إلى عدم التعويل على الأمريكي، والعودة للدولة السورية.

عبد الرحمن حاج علي، أكد أن المشاركة في الوقفة الاحتجاجية للتنديد بالاحتلال الأمريكي والتركي لأراض سورية، وشجب زيارة كوشنير، وللتأكيد أننا نقف صفاً واحداً مع أبناء سورية دعماً للوحدة الوطنية.

من جانبها أكدت المشاركة فرح جوج أن أبناء المحافظة الشرفاء يرفضون وجود القواعد الأمريكية غير الشرعية، ويؤكدون أن سورية ستبقى واحدة موحدة بفضل بطولات جيشنا الباسل ودحره للإرهاب على امتداد التراب السوري.

وفي القاهرة، أكدت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري أن الحل السياسي هو الحل الأوحد للأزمة في سورية، وأعربت اللجنة في بيان عن دعمها الكامل لجهود التسوية السياسية للأزمة في سورية بما يحافظ على سيادة ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها على أساس مرجعيات الحل السياسي، وأهمها القرار 2254، ودعمها جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.

وفي بيروت، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن سورية انتصرت على الإرهاب، وأن الوضع فيها يتحسن يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أن إنجازات الجيش العربي السوري وحلفائه باتت موجودة على الأرض بشكل واضح، وقال: إن الدولة السورية تعمل وتبني وتقوم بمهماتها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة طرف أساسي في إعاقة الحل السياسي للأزمة في سورية.