معاناة ركاب الريف مع أهواء سائقي السرافيس
حمص- البعث
قد تمضي أكثر من ساعة والموظف والطالب ينتظر أن يمن عليه سائقي السرافيس بنصف مقعد يمكن من خلاله أن يصل إلى وجهته.
معاناة يومية تؤرق أبناء الريف، الذين اشتكوا كثيراً ولكن وصلوا بعد التكرار إلى قناعة وكأنهم يشتكون إلى سائقي السرافيس أنفسهم!؟ والمعاناة ليست على خط واحد وإنما تتعدد وكأن السائقين يتعلمون من تجارب بعضهم في طريقة إذلال الركاب وإخضاعهم للأمر الواقع الذي يفرضونه دون حسيب أو رقيب.
ولا تتعلق المسألة بقلة عدد السرافيس العاملة على هذا الخط أو ذاك، ونحن على قناعة تامة بأن أغلب الخطوط لو اشتغلت بطريقة نظامية سوف تتحقق الأريحية بالنسبة للمواطن الذي يحتاج ربما لمدة ساعتين كي يصل إلى مقصده، بينما لو كانت الأمور على مايرام سيحتاج فقط نصف ساعة!.
كل ذلك في الوقت الذي تنتظر السرافيس في الكراج أن يأتي ركاب في ساعات الصباح الأولى من المدينة، وعلى الطرف الآخر تنتظر الطوابير أن يطل قادم من المدينة، وهناك من اخترع لوحده نظامه الخاص بحيث يختزل عدد الرحلات اليومية من خلال حشر أربعة ركاب في المقعد الواحد تحت دعوى المازوت وارتفاع التكاليف وعدم الربح وغيرها!.