الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في اليمن مخيف
واصل تحالف العدوان السعودي ومرتزقته استهداف المناطق السكنية بالغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي في عدد من المحافظات اليمنية، ما أدى إلى إصابة يمنيين اثنين في الحديدة وتعز، وأوضح مصدر أمني أن طفلاً أصيب جراء غارة لطيران العدوان على منطقة المغرس بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، فيما قصف المرتزقة بعدد من قذائف المدفعية جوار جامعة الحديدة، مؤكداً إصابة امرأة بجروح إثر قصف مدفعية المرتزقة منزل مواطن في وادي الخزجة بمديرية حيفان في محافظة تعز.
وفي محافظة صعدة، استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان في مديرية شدا الحدودية، وأطلق مرتزقة العدوان عدة قذائف على منطقة الحيدين في كرش بمحافظة لحج، بينما استهدف الطيران مدينة حرض بمحافظة حجة بعدة غارات.
في الأثناء، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث: إن الوضع الإنساني في البلاد مخيف، مؤكداً أنه تمّ الاقتراب من التوصل لاتفاق في المسألة الاقتصادية لوقف المجاعة بين الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السويد، لكن لم يتمّ التوصل إلى اتفاق بعد على عدم التصعيد في تعز والحديدة، مشيراً إلى أنه بالإمكان إعادة الاجتماعات للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن المشاورات الحالية تناولت الوضع في تعز والحديدة، وهناك مقترحات للتهدئة في المدينتين، لافتاً إلى أن قضية الحديدة صعبة جداً، وتعد نقطة ارتكاز في هذه المشاورات، آملاً التوصل إلى اتفاق لوقف التصعيد في المدينتين، وأضاف: إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن مطار صنعاء، وما زال العمل مستمراً لإيجاد أرضية مشتركة، معرباً عن أمنياته أن يستأنف فيه العمل في أسرع وقت ممكن، منوهاً إلى أنه بإمكان الأمم المتحدة أن تضطلع بدور في الملاحة الجوية في اليمن.
كما أكد أن التوصل إلى اتفاقات لتبادل دفعات من الأسرى بات وشيكاً، مشدداً على أنه لا يقدم أي ضمانات وليس في موقع لتقديمها، معتبراً أن تقديم الضمانات هذه مسؤولية الأطراف المتحاورة، وعبّر عن آمله في تجاوز كل العقبات وإحراز تقدم حول كل المواضيع، مضيفاً: نحن نقترح خيارات نأمل أن تلبي طلبات الطرفين.
من جهته، أكد البرلمان اليمني على ضرورة ابتعاد الوفدين في مشاورات السويد عن المناكفات فيما بينهم وأن تكون تصريحاتهم لوسائل الإعلام مسؤولة وهادفة، وقال: إنه على وفدي المشاورات وضع مصالح الشعب والوطن اليمني الكبير في مقدمة المصالح، معرباً عن أمله في أن تفضي المشاورات لإيقاف العدوان على البلاد، وفك الحصار الجوي والبحري والبري وفتح المنافذ بما يخدم الشعب اليمني بكل شرائحه.
من جانبه، أدان مستشار قائد الثورة في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي العدوان على اليمن وفرض الحصار عليه، مؤكداً أن إنهاء العدوان الظالم على اليمن مسؤولية يتحملها العالم الإسلامي برمته، وقال: إن عدواناً جباناً ومجنوناً وحصاراً ظالماً قد فرض على الشعب اليمني ما خلّف كارثة إنسانية جعلت ملايين الأبرياء المظلومين يحترقون بنيران أحقاد هؤلاء الأوغاد، مؤكداً أن العالم الإسلامي يتحمّل مسؤولية إنهاء هذا العدوان الظالم على هذا البلد والذي بالإمكان إيجاد حل لأزمته عبر الحوار بين أطراف النزاع فقط، وسيحالف النصر الشعب اليمني بالتأكيد.