الاحتلال يقتحم رام الله.. والشعب الفلسطيني يسطّر “ملحمة الحجارة”
صعّدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، حيث اقتحمت مبنى وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وقامت بعمليات تفتيش لمكاتب الموظفين ومنعتهم من مغادرته، وأطلقت قنابل الغاز السام عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
ولاحقاً أفادت مصادر بانسحاب قوات الاحتلال من مقر الوكالة بعد مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة، فيما أعلن الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية مصطفى برغوثي: إن قوات الاحتلال أغلقت طرقاً رئيسة في منطقة رام الله، وعطّلت حياة المواطنين، مشيراً إلى أن كل هذا الإجرام الإسرائيلي يجري في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وشدد على أن ما يجري يستدعي الوقف الفوري لكل أشكال التنسيق الأمني، لأن الاحتلال يرسل رسالة تتمثّل بعدم احترامه لأي اتفاق، مؤكداً أن الحق في المقاومة، وبكل أشكالها، تشرّعه كل مواثيق حقوق الإنسان ما دام الاحتلال قائماً.
من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن دخول الاحتلال رام الله “عملية جس نبض”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن القبول بسلام العبيد”، وأضاف: “العالم يقف معنا، لكن المشكّلة ألا يضيع الفلسطينيون البوصلة”، فيما قالت رئيسة تحرير وكالة “وفا” خلود عساف: إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج على استهداف الصحافيين الفلسطينيين، مضيفة: إن قوات الاحتلال حاولت العبث بكاميرات المصورين، واحتجزت الصحافيين في مكاتب التحرير، وأفادت بأن قوات الاحتلال اقتحمت غرفة الخوادم الالكترونية، واستعرضت تسجيلات كاميرات المراقبة في الوكالة.
إلى ذلك، أصيب أربعة فلسطينيين بجروح وعشرون آخرون بحالات اختناق خلال اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين، بحماية قوات الاحتلال، قبر يوسف شرق نابلس بالضفة الغربية، وسط إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام.
كما شنّت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في مدن بيت لحم والخليل ورام الله وطولكرم وبلدة حزما بالضفة الغربية شمال القدس المحتلة، واعتقلت 19 فلسطينياً، بينهم صحفي، في حين أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء بحرية الاحتلال على المسير البحري التاسع عشر لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأطلقت بحرية الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين بالمسير، الذي نظّمه الحراك الوطني لكسر الحصار شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.