بعد الصافرة مرحلة جديدة لرياضتنا
بدأ منتخبنا الوطني لرفع الأثقال أمس مشاركته في البطولة العربية التي تستضيفها القاهرة، وببعثة كبيرة من اللاعبين واللاعبات، وبعيداً عن النتائج، والأمور التي رافقت البعثة، إلا أن مجرد التواجد في هذا الحدث المؤهل للاولمبياد أمر يدعو للفخر بأن كل ما رسم لسورية ورياضتها ذهب أدراج الرياح.
في نهاية العام الماضي شارك منتخب رفع الأثقال في بطولة عربية أيضاً، ولكن خلال هذه الفترة التي امتدت لاثني عشر شهراً تغيرت الكثير من الأمور، فمن كان يريد حصار سورية، وخاصة رياضياً، فشل فشلاً ذريعاً، فالبطولات العربية في ألعاب المصارعة، والكيك بوكسينغ، والجودو، والكاراتيه، والقوة البدنية، وغيرها الكثير، شهدت تواجداً سورياً مشاركة ومنافسة، ولم يقتصر الأمر على اللاعبين، بل كان التواجد يمتد أيضاً للكوادر من حكام ومدربين وخبرات، أي أن الرياضة السورية هي عمود فقري غير قابل للتبديل.
ولأن الرهان في تدمير كل ما هو جميل في سورية سقط وبات من الماضي، فإن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وعلى لسان رئيسه، أكد أن عام 2019 سيكون مفصلياً لرياضتنا، وسنكون أمام مرحلة جديدة سيتعزز فيها الإنجاز، ويكثر فيه التواجد في مختلف البطولات، وسيكون الهدف هو الصدارة، واعتلاء منصات التتويج.
على العموم رياضتنا لم تعد مجرد تنافس في إحدى الألعاب، بل تحولت لحالة وطنية تهم كل شرائح الشعب، وباتت سفيرة عابرة للحدود، لذلك المسؤولية الملقاة على عاتق رياضيينا كبيرة للغاية، وفي العام الجديد ننتظر تغييراً شاملاً شكلاً ومضموناً لواقع الحال، فالإنجاز الرياضي يجب أن يكون موازياً للنصر الذي خطته سورية، وغيّرت به شكل العالم.
مؤيد البش