معالم حمص القديمة في معرض جماعي
تتميز حمص القديمة، أو”ايميسا” باليونانية، بطابعها المعماري المتنوع بفعل الحضارات المتعاقبة التي مرت بها منذ الألف الثالث قبل الميلاد وحتى العصور الوسطى، ومازال بعض هذه العمارة ماثل حتى الآن تعبر عن جمال الفن المعماري وعراقته.
وقد تضافرت جهود وإبداعات نحو أربعة وعشرين فنانا وفنانة تشكيليين لتوثيق بعض هذه الأماكن وإعادة تسليط الضوء عليها بعد ما مر على المدينة من تخريب ودمار بفعل الحرب الهمجية التي تعرضت لها البلاد ولم يسلم من شرورها لا الإنسان ولا الحجر. في معرض جماعي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيلين في صالة الاتحاد بحمص، ويضم مايقرب من ثلاثين لوحة تنوعت بين الانطباعية والواقعية، المائية والزيتية، وبتقنيات وأساليب وقياسات مختلفة اجتمعت بغاية إبراز جمالية الأمكنة القديمة بتفاصيلها الرمزية والمعمارية، ودعوة المعنيين لإعادة الاهتمام بها وترميمها وإزالة آثار الخراب عنها، لأنها تعتبر معالم حضارية وسياحية وهوية لمدينة بعمر التاريخ.
ركزت أغلب اللوحات على جوانب وتفاصيل دقيقة في العمارة الحمصية القديمة، ببيوتها ودور العبادة فيها وأقواسها وأزقتها وأسواقها، وحميمية علاقة الإنسان بها بحجارتها السوداء التي تشتهر بها هذه المدينة الأكثر تنوعا وعراقة بآثارها، وتلاحمها مع بعضها البعض ككتلة واحدة. شارك في المعرض الفنانون: إميل فرحة، أحمد الرحال، جهاد يوسف، حسن أسد، رزق الله حلاق، رياض خليل، مريم علي، سميرة مدور، عبد الفتاح العيد، عبد القادر عزوز، عبدالله النقري، عبير عباس، عدنان المحمد، عمر الشامي، عيسى زيدان، عون الدروبي، كارمن شقيرة، محمد طيب أمام، محمد عجوب، محبة ليون، ميساء علي، نجلاء دالاتي، نبيه حسن، يوسف محمد.
آصف ابراهيم