الأمطار الغزيرة تقطع الطرقات وتغمر سهل الغاب
حماة– محمد فرحة
لأول مرة هذا العام تتساقط الأمطار بهذا الشكل المتواصل والغزير مصحوباً بعواصف هوائية شديدة، الأمر الذي جعل من سهل الغاب ومنخفضاته بحيرات مائية واسعة. وذكر مدير الإنتاج النباتي في هيئة إدارة تطوير الغاب المهندس وفيق زروف أن هذه الأمطار حوّلت الأراضي الزراعية في سهل الغاب إلى مستنقعات ومسطحات مائية لجهة غمر وغرق المساحات المزروعة، مضيفاً: إن الأمطار بقدر ما سيكون لها فائدة على الموسم الزراعي بقدر ما ستؤخر عملية الزراعة بالنسبة لمحصول القمح. وتابع زروف: إن هذا الغمر من شأنه أن يلحق الضرر بالمساحات التي تمّت زراعتها، حيث تبقى المياه فيها لفترة طويلة ما يؤدي إلى موت البذار تحت التربة وعرقلة الإنبات جراء ثقل التربة. وبلغة الأرقام أوضح مدير الإنتاج النباتي أن أعلى كمية أمطار في مجال محافظة حماة كانت في بلدة شطحة حيث بلغت 140 ملم خلال أربع وعشرين ساعة في حين بلغت في بلدة عين الكروم 90 ملم فقط.
وحول ما خلفته الأمطار، فقد تعطّلت حركة السير في كثير من الطرقات وخاصة الريفية منها، وكشفت عيوب وتقصير الجهات المعنية في مدينة مصياف لجهة إمكانية تصريف المياه، حيث تحولت الشوارع والأسواق إلى أنهار، لتتجه نحو مدخل المدينة شرقاً قاطعة حركة المرور وتوقف حركة السيارات من وإلى المدينة .
من ناحيته قال ماجد سرور أمين سر القطاع الزراعي في المكتب التنفيذي بحماة: إن هذه الأمطار إذا ما استمرت على هذا المنوال لعدة أيام ستبلغ المعدلات السنوية وتبشّر بالخير، شريطة أن ترتفع هذه المعدلات في السدود من خلال تخزينها لفصل الصيف عند حاجتها. إذاً هذه الأمطار تؤخر تنفيذ الخطة الزراعية، ولعلّ المستفيد أكثر هي مؤسسة إكثار البذار حيث تتيح لها غربلة ما يلزم من بذار القمح على هدوء لحين إمكانية عودة عمليات فلاحة وزراعة المحصول مجدداً.