“القمــامـــــة” مشــــــهد اعتيـــــــادي والتصريحات والوعود “فوتوكوبية”!
ريف دمشق– علي حسون
لم يعد مشهد أكوام القمامة مستغرباً في مدن ومناطق ريف دمشق مع وجود المبررات والحجج الجاهزة، والمطبوعة كما يقال “فوتو كوبي”، على لسان جميع رؤساء الوحدات الإدارية والمعنيين في المحافظة، وتتلخص بنقص العمالة وقلة الآليات وضعف الإمكانيات، علماً أننا عند حضور أي اجتماع يترأسه المحافظ يؤكد على دعم الوحدات الإدارية ورفدها بالآليات والإعانات المالية، ولاسيما ما تتمخض عنه دوماً اجتماعات المكتب التنفيذي بالمصادقة على الإعانات المالية للبلديات، إلا أن الواقع مختلف تماماً عن التصريحات والوعود والتأكيدات، فمن يأتي عبر طريق اوتستراد المعضمية يشاهد أكوام القمامة من دون حاويات على جانبي الطريق والبلدية لا تحرك ساكناً، وذلك حسب كلام الأهالي الذين أكدوا على سوء الوضع الخدمي وغياب الخدمات من قبل البلدية، في الوقت الذي اعتبر رئيس بلدية المعضمية بسام سعدى أن المحافظة وقعت عقداً لترحيل القمامة مع إحدى المنظمات، حيث بدأت بتنفيذ العقد، لافتاً إلى عدم تعاون الأهالي بخصوص وضع الحاويات، ولاسيما أن هناك منازعات فيما بينهم ورفضهم لوجود الحاويات بالقرب من منازلهم مما سبّب بتعطيل عمل البلدية.
ووعد سعدى بإزالة جميع أكوام القمامة المجمّعة أمام مساكن الشرطة على جانب الاستيراد، مطمئناً المواطنين بواقع خدمي جيد قريباً.
وبدورنا نأمل ألا تذهب هذه الوعود مع رياح الشتاء الباردة ويتطابق الفعل مع القول، ولاسيما أن المجالس المحلية المنتخبة تحمل على عاتقها مسؤوليات جمّة وخاصة تأمين خدمات المواطنين والمساهمة في الإعمار.