خطوات جديدة للنهوض بواقع الرماية واستعادة الإنجازات
دمشق- البعث
عانت أغلب ألعابنا من تبعات الأزمة، ولكن أكثرها كان رياضة الرماية، والسبب الرئيس هو الحظر الذي فرض على اللعبة، فلم يعد متاحاً استيراد الكمية الكافية من الخرطوش أو الذخيرة، ولا اللباس أو السلاح، وحتى السفر للمشاركة في البطولات، كما لم تعد تتوفر حقول للرمي في أغلب المناطق، وتوقف التدريب، وأغلقت معظم المراكز التدريبية، ولم يعد بالإمكان إقامة معسكرات خارجية للرماة المتواجدين، ولم يتم تأمين سوى كمية متواضعة من خرطوش التراب والسكيت.
أما الآن، ومع تحسن الوضع العام، كان لابد من إعلاء الصوت للعودة بالرماية إلى سابق عهدها عربياً وإقليمياً، فحرص اتحاد اللعبة على وضع خطة متأنية للنهوض بهذه الرياضة الراقية تدريجياً، بدءاً من العام القادم، حسب تأكيدات رئيس اتحاد اللعبة أديب البرغلي “للبعث”، حيث قال: الأولوية للمراكز التدريبية للشباب في المحافظات، لأنهم المادة الأولية لضمان استمرار هذه الرياضة، خاصة أن رماتنا الكبار انشغلوا عن اللعبة بسبب الظروف السائدة في السنوات الأخيرة، لذا نحن بحاجة لرديف مؤسّس بشكل قوي، والرديف سيأتي من هذه المراكز، لذا الاهتمام الرئيس في المرحلة القادمة سينصب عليها، وكل شيء آخر يأتي كتحصيل حاصل.
وتابع البرغلي: سنتابع نشاطاتنا في رماية التراب والسكيت، لكن الاهتمام لأولئك الشباب، لأن إعداد الرامي يتطلب ثلاث سنوات على الأقل، فلا توجد مشكلة في تأمين المستلزمات من المكتب التنفيذي، وإنما المشكلة خارجية بسبب الحظر، وسنسعى لإقامة دورات لتأهيل المدربين المحليين، وتأمين مدرب أجنبي عن طريق المكتب التنفيذي لرماية المسدس والبندقية، وإيجاد صالات رمي هواء بديلة في دمشق، والمناطق الآمنة، وخاصة في مدينتي تشرين والفيحاء، كما سيصار إلى إقامة ثماني بطولات محلية مختلفة الاختصاص والفئات العمرية، والمشاركة في أربع بطولات خارجية، وسنسعى في الفترة القادمة لتأمين مصادر بديلة لتوفير متطلبات اللعبة، وهناك مشكلة الموافقات الأمنية عند السفر عن طريق لبنان للمشاركة في البطولات الأوروبية.
وختم البرغلي بالقول: الدعوات للمشاركة في البطولات لم تتوقف، ولكن لا يمكن المشاركة في الكثير منها بسبب الظلم الذي لحق بهذه الرياضة نتيجة الحظر، ومن غير اللائق أن تكون المشاركة لمجرد المشاركة.