صحيفة البعثمحليات

مشكلات تأمين الغراس في طريقها إلى الحل

السويداء- رفعت الديك

لم يُعقد مؤتمر فلاحي إلا وكانت أزمة نقص الغراس في مقدّمة مطالب المزارعين في حالة تعكس فكرتين أساسيتين، أولهما تمسّك المزارعين بالاستمرار في عملية الإنتاج رغم ارتفاع التكاليف، وعدم توفر الكثير من المقومات اللازمة لضمان تلك الاستمرارية، إلا أن مزارعي السويداء مصرّون على استثمار كل شبر من أراضيهم وعدم تركها “بوراً”. ويؤكد المزارعون وجود نقص شديد في الغراس خلال السنتين الأخيرتين، حيث لم يوزع أكثر من 50 بالمئة من الكميات المطلوبة وهذا ينعكس سلباً على تنفيذ الخطط الزراعية، فكل غرسة تُغرس اليوم هي إحدى عوامل صمود للمزارعين الذين ليس لديهم أي خيار آخر سوى التمسّك بأرضهم واستثمارها، مطالبين بضرورة وجود خطط واضحة لتأمين الغراس بالشكل المطلوب والكميات الكافية، فلا يوجد أي مبرر لوجود نقص في الغراس.

وفي دائرة الإنتاج الزراعي، تسير خطوات الإنتاج والتوزيع وفق إجراءات يعتبرها المشرفون هناك أنها دقيقة والأخطاء فيها قليلة، وهي تستند إلى خطط متكاملة إلا أنها تصطدم في الكثير من الأوقات بواقع يفرض نفسه على سير العمل. الرفيق صلاح النبواني عضو قيادة الفرع رئيس مكتب الفلاحين اعتبر أنه من الواجب تقديم كافة المعلومات والخبرات اللازمة من قبل المختصين، بهدف تحقيق النتائج المطلوبة وهي تأمين الكميات التي يحتاجها المزارعون لاستثمار كل شبر من الأرض. بدوره مدير الزراعة المهندس أيهم حامد بيّن أن واقع الغراس أفضل هذا العام ويغطي كافة التنظيمات الزراعية المطلوبة، إلا أن الحاجة تتركز في الكميات المطلوبة للترقيع، وهي من أبرز المشكلات التي تعاني منها مديرية الزراعة وتنعكس على عملية إنتاج الغراس وتنفيذ الخطة الاستثمارية. وبيّن حامد وجود نقص في عدد العمال وقلة بالمياه رافقه إقبال شديد من قبل المزارعين على شراء الغراس من المديرية بسبب الفروقات الكبيرة مع القطاع الخاص والوثوقية بالغراس عبر الإجراءات التي يتمّ اتخاذها، مثل تحليلات التربة وتعقيم الخلطات والمكافحة الحيوية واختبار حيوية البذور، هذه الخطوات تعطي وثوقية عالية بنوعية الغراس المنتجة والتي تتصف بصفة مهمّة وهي التأقلم مع المنطقة. وبيّن حامد أن هذه المشكلات في طريقها إلى الحل، حيث تمّ الإعلان عن أكثر من مسابقة لتأمين العمال وكذلك هناك موافقة لحفر بئر مياه جديدة، وهناك خطة لإحداث مشتل جديد للتوسع في عمليات إنتاج الغراس، مبيناً أن جميع مشكلات تأمين الغراس ستحلّ خلال العامين القادمين.