إسمنت “طرطوس” على خطا تخفيض تكاليف الإنتاج.. دراســــة للاســــتعاضة عـــن الفيـــــول بالفحـــــم الحجــــــري

طرطوس – رشا سليمان

زادت إنتاجية شركة طرطوس لصناعة الإسمنت ومواد البناء بعد تشغيل أربعة خطوط إنتاجية تعمل بالطريقة الجافة لإنتاج الكلينكر والإسمنت البورتلاندي العادي الأسود عالي الجودة وفق المواصفة القياسية السورية والمتوافقة مع المواصفة الأوربية الموحدة، وركزت إدارة الشركة على ضرورة تحسين الواقع الفني والإنتاجي وإزالة الاختناقات من الخطوط الإنتاجية الأربعة ومعالجة الصعوبات التي تعوق تحقيق الخطة الإنتاجية من خلال وضع خطط لأعمال الصيانة الدورية والطارئة (استكمال العمرات والصيانات الشاملة) والتي تساعد على تحسين الواقع الفني وزيادة الإنتاج والوصول إلى أداء أفضل، واستبدال أجزاء من الدارات والمعدات والتجهيزات على خطوط الإنتاجية بما يساهم في إزالة العديد من نقاط الاختناق وذلك من خلال تضافر جهود الكادر الفني والإداري في الشركة.

وبين مدير عام الشركة علي سليمان أن قيمة مبيعات الشركة من الاسمنت العام الحالي بلغت حوالي /28/ مليار ليرة، كما بلغت قيمة الحوافز المصروفة للعاملين في الشركة لغاية الشهر العاشر حوالي /34/ مليون ليرة، مشيراً إلى أن مخزون الشركة من الكلنكر بلغ /584590/ طناًَ حتى نهاية الشهر الماضي، ومخزون الإسمنت /28462/ طناً، كما بلغ إنتاج الكلنكر للعام الحالي /928583/ طناً، وإنتاج الإسمنت /681141/ طناً، وتسليمات الإسمنت لغاية الشهر الحالي /697866/ طناً، كاشفاً عن إعداد دراسة لاستخدام الفحم الحجري بدلاً من مادة الفيول بغية تخفيض تكاليف الإنتاج، كون مادة الفيول تشكل حوالي 70% من تكلفة المنتج.

كما بين أن إنتاج الإسمنت والتسليمات (زيادة أو نقصاناً) مرتبط باستجرار مؤسسة عمران من هذه المادة حسب حالة السوق المحلية، كما أن مؤسسة عمران لا تستجر كامل الكمية المخططة للتسليمات بسبب ضعف الطلب على المادة في السوق المحلية ما أثر سلباً على تنفيذ خطة إنتاج الإسمنت، وعلى خطة تسليمات الإسمنت بسبب الارتباط المباشر بينهما، وبسبب عدم استجرار كميات الاسمنت المخططة من قبل المؤسسة تم الاضطرار إلى تخزين الكلينكر في الساحات لامتلاء سيلوات التخزين المخصصة كونه يتحمل التخزين  في العراء لمدة طويلة نسبياً على عكس مادة الاسمنت التي لا يمكن تخزينها إلا في السيلوات المخصصة ولمدة محدودة للحفاظ على الجودة والمواصفة المطلوبة، ويشكل ذلك كلفة إضافية أو هدراً بسبب عمليات النقل من وإلى ساحات التخزين.

وحول مرفوضات وادي الهدة بين سليمان أنه تم رفع مذكرة للجهات الوصائية في دمشق من أجل إعداد دراسة متكاملة لبيان التعامل معها، مشيراً إلى أنه يمكن اعتمادها إذا كانت ذات جدوى اقتصادية، لافتاً إلى حاجة الشركة الماسة إلى استملاك البلوك رقم /3/ حجر كلسي من أجل استقرار العملية الإنتاجية وضمان الحصول على خلطة مواد أولية متجانسة تؤمن الحفاظ على استقرار عمل الأفران والحفاظ على القرميد داخله، وبين سليمان أن الشركة تقوم حالياً بمتابعة استكمال إجراءات المسابقة الخاصة بتعيين /300/ عامل من الفئة الثانية من كافة الاختصاصات الفنية مع الجهاز المركزي للرقابة المالية؛ وذلك بغية سد النقص الحاصل بسبب التسرب الكبير الناتج عن التقاعد أو الاستقالة وغيرها، و تأمين حاجة الشركة من العمال الفنيين على الخطوط الإنتاجية.

يذكر أن شركة إسمنت طرطوس تعاني من صعوبة تأمين المواد والقطع التبديلية ومستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الخارجي الأوروبي من تجهيزات ميكانيكية، كهربائية، إلكترونية، وغيرها بسبب المقاطعة والحصار الاقتصادي المفروض على سورية، بالإضافة إلى تقادم الآليات الخدمية والهندسية وارتفاع كلفة صيانتها وكثرة أعطالها وعدم كفاية المبالغ المخصصة لإصلاحها؛ لذلك تم استئجار بعض الآليات “تركسات، بوب كات، روافع”، كما تم تنسيق عدد كبير من آليات الشركة.