أخبارصحيفة البعث

روسيا: لا قرار دولياً يمنع إيران من إجراء تجارب صاروخية

 

 

رحب ممثل الاتحاد الأوروبي أمام مجلس الأمن الدولي، سيرج كريستيان، بـ”استمرار إيران في تطبيق الاتفاق النووي”، وأكد، في كلمة له خلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي لمناقشة القرار 2231 المتعلّق بالاتفاق النووي الإيراني، على أنّه “يجب أن تحصل إيران على منافع مادية من الالتزام بالاتفاق النووي”، وطالب بـ “رفع كل العقوبات عن إيران بما في ذلك الشق المالي”، فيما أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا دعم بلاده الكامل لدعوة أمين عام المنظمة إلى الحفاظ على اتفاق إيران النووي، مشدّداً على رفض موسكو ربط الاتفاق ببرنامج طهران الصاروخي.
وقال نيبينزيا: “نؤيد بالكامل تقييم الأمين العام للأمم المتحدة الوارد في تقريره بأن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وإعادة فرض عقوباتها الأحادية على إيران يمثّلان تحدياً خطيراً لا يسهم في تحقيق الأهداف المحدّدة في الخطة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231″، وأضاف: “ننضم إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضمان الحفاظ على هذه الاتفاقية الفريدة من نوعها التي تحظى بأهمية مميزة لتحقيق الأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي”، وشدد على أن “المسائل غير المشمولة بالاتفاق لا ينبغي أن تكون سبباً لانهياره”.
وعبّر نيبينزيا عن معارضة روسيا إجراء التحقيق في نشاط إيران الصاروخي من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة دون قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، وشدد نيبينزيا على أن القرار 2231 لا يمنع إيران من إجراء التجارب الصاروخية، وذكّر بأن روسيا كانت قد حذّرت مراراً من محاولات “تقويض الاتفاق” على أمل أن القضايا المتعلقة بالاستقرار والأمن العالميين “لن تعود رهينة للعمليات السياسية الداخلية”، في حين ترفض “دول في مجلس الأمن الدولي تنفيذ أحكام القرار 2231 الذي سبق ووافقت عليه، بل تحاول معاقبة الدول الأعضاء الأخرى بسبب التزامها بقرارات المجلس واللجنة المشتركة للاتفاق النووي”.
وتأتي تلك التصريحات ردّاً على تأكيد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن “الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل تطوير الصواريخ البالستية التي تهدد المنطقة”، زاعماً أنّ إيران “تنتهك القرار والقانون الدولي”.
من ناحيته شدد مندوب فرنسا في مجلس الأمن، فرانسوا ديلاتير، على أنّ “انهيار الاتفاق النووي مع إيران مكلّف، وسندفع ثمنه جميعاً”.
وفي طهران، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تواجه حرباً اقتصادية ونفسية من قبل الأعداء، مشدداً على أهمية وحدة أبناء الشعب في المرحلة الراهنة.
وأشار روحاني، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، إلى أهمية العمل على خفض الأسعار، وإيجاد توازن في النفقات المعيشية للمواطنين، موضحاً أن إيران حالياً تواجه حرباً اقتصادية ونفسية ولا يمكن القول: “إن الأوضاع عادية”، ولفت إلى الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وقال: “نتعرّض حالياً لإجراءات حظر وفي مثل هذه الظروف سيواجه الشعب بلا شك صعوبات”، مشدداً على ضرورة وحدة الشعب الإيراني في المرحلة الراهنة.
وكان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، أكد في تصريح أن الأعداء يحاولون تأزيم الأوضاع الاقتصادية في إيران من خلال ممارسة الضغوط وشن حرب نفسية.
من جانبه دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، خلال لقائه وفداً من أسر الشهداء، الشعب الإيراني إلى الحفاظ على يقظته في مواجهة التهديدات الأمريكية، مشيراً إلى أن إيران تتحلى بالقوة، ولن تستطيع واشنطن فعل شيء حيال ذلك، ولفت إلى أن مخططات واشنطن ضد الشعب الإيراني باتت مكشوفة، مبيناً أن هذه المخططات تتمثّل في اللجوء إلى فرض الحظر والممارسات المخلة بالأمن لإثارة خلافات داخلية في البلاد، وأن الأمريكيين لم يتركوا شيئاً إلا واستغلوه في محاولة منهم لتحقيق مخططاتهم، إلا أنهم فشلوا أمام عزم الإيرانيين.