“الوعي القومي العربي” في ملتقى البعث للحوار
حمص- عادل الأحمد:
أقامت قيادة فرع حمص للحزب، مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، ملتقى البعث للحوار، أمس، تحت عنوان “الوعي القومي العربي ودور القائد المؤسس حافظ الأسد والسيد الرئيس بشار الأسد فيه”، والذي استضاف الرفيقة الدكتورة بثينة شعبان، عضو اللجنة المركزية للحزب، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، والتي أكدت أن القائدين المؤسس حافظ الأسد والرئيس بشار الأسد عملا على إدارة البلاد من منطلق عربي يجمع ولا يفرّق، وتعزيز الفكر العروبي، والتضامن العربي، رغم تهاون بعض العرب، وتسليم مقدراتهم لتمويل الإرهاب ضد أهم بلد عربي هو سند لهم في كل أوقات الشدة، وأشارت إلى أن هناك دولاً غربية وخليجية كانت، ومازالت، تدعم وتموّل الإرهاب، الذي يستهدف سورية، بالمال والسلاح، من أجل النيل من سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضافت شعبان: بعد قيام الحركة التصحيحية كان أول الأولويات تنظيم الجيش ليكون عقائدياً، وتأطير المجتمع، فكانت المنظمات الشعبية والنقابات المهنية لتحصين المجتمع وتعزيز دور الحزب، مشيرة إلى أن الحركة التصحيحية رسّخت نهج المقاومة للمخططات الاستعمارية التي تستهدف المنطقة، معتبرة أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط دليل ساطع على الهيمنة الاستعمارية يجب أن يدفع الإنسان العربي لإعادة النظر بعلاقاته، وأردفت: إن كيان الاحتلال الإسرائيلي، المستفيد الأكبر مما يجري في سورية، يستميت لإطالة أمد الحرب في سورية، لأنه يدرك تماماً أن انتصارها اليوم سيغيّر خريطة المنطقة والعالم، وسيجعله الخاسر الأكبر.
وأكدت الرفيقة شعبان أن نهج التصحيح استمر مع السيد الرئيس بشار الأسد ضمن مسيرة تحديث وتطوير سعى لإرسائها في كل مفاصل الدولة، مشددة على أن المشروع القومي العربي كان ولا يزال من أولويات سورية، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، مشيرة إلى أن المعركة اليوم هي على شكل العالم المستقبلي، وتساءلت: أين هم العرب اليوم في وجه كل هذه التكتلات، وما هو وزنهم في المعادلة الإقليمية، أو في الحالة الدولية؟!، مشددة على أن الأمل الوحيد للعرب هو سورية.
من جانبه أكد الرفيقان عمر حورية أمين فرع حمص للحزب، وطلال البرازي محافظ حمص، ضرورة مقاومة المشروع الإرهابي والفوضى الخلّاقة من خلال التكاتف والتلاحم والوقوف صفاً واحداً كعرب في خندق المقاومة ضد المشاريع الاستعمارية بالمنطقة، وبيّنا أن الحرب التي تشن على سورية هي ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني الذي تعمل عليه الصهيونية العالمية منذ عقود، وأشارا إلى ضرورة تفعيل دور الشباب، وإشراكهم في صنع القرار بجميع مجالات الحياة، وتعزيز الحوار بين المؤسسات كافة، وتعزيز دور المنظمات الشعبية في تنشئة الجيل.