رســـالة تحـــدي لجــرحى الجيــش مــن طرطوس إلى دمشق سيرا على الأقدام!
طرطوس- محمد محمود
حين تكون إرادة التحدي بحجم البطولات العظيمة، وتكون المعنويات المشبعة بروح الانتصار شعلة دائمة التوهج، يصبح الجسد المصاب أداة طيعة لا يقف في طريقه حاجز، وتصل الرسالة النبيلة جلية واضحة أن في رجال الجيش العربي السوري يتمتعون بمعنويات جبارة، وإرادة عصية على الانكسار، إرادة يستطيع حاملها المضي سيرا على الأقدام متجولا في أراضي وطنه، حتى ولو كان جريح حرب بترت ساقه أثناء دفاعه وذوده عن التراب الذي ينتمي إليه.
وبالإرادة الصلبة والمعنويات المرتفعة ومباركة الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة طرطوس انطلق صباح أمس السبت الشاب عادل محيى سليمان من منطقة صافيتا قرية حصن سليمان، من أمام محافظة طرطوس، متجهاً إلى ساحة الأمويين بدمشق سيرا على الأقدام، ومتنقلا بين محافظات سورية دافع عنها مع رفاقه في السلاح، وأعادوا الأمن والأمان لها، الفكرة التي عزم على تنفيذها الشاب الجريح هي كما أكد لنا رسالة حب ووفاء لقائد الوطن وللجيش ولسورية الحبيبة، ورسالة للجرحى والمصابين ولتعريف العالم بأسره أن في سورية رجالا لا يوقفهم جرح ولا تمنعهم إصابة، وأننا موجودون باستمرار، فالجرح ليس إعاقة لصاحب الحق والقضية، بل قوة وتصميم وعزيمة نكمل معها درب المقاومة والانتصار، وأضاف: أشكر كل من وقف إلى جانبي ودعمني لتنفيذ هذه الفكرة والرسالة التي ينبغي أن تصل للعالم بأسره .