190 ألف معوق موثق والإحصاءات الأممية 10%
دمشق– فداء شاهين
اعتبرت عميد كلية التربية في جامعة دمشق الدكتورة أمل الأحمد أن القانون 34 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد لعام 2004 والذي عُدّل عام 2009 من أهم القوانين على المستويين الإقليمي والدولي، ولاسيما أن عدد الذين حازوا بطاقة معوق التي شملها التصنيف الوطني للإعاقة ناهز الـ 190.000 من المعوقين والمعوقات.
وبيّنت الأحمد خلال الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة الجمعية العلمية لكليات التربية في الجامعات العربية ومنظمة طلائع البعث ومنظمة آمال وجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، أن كلية التربية قامت بافتتاح قسم التربية الخاصة على مستوى الإجازة، إضافة إلى درجتي الماجستير والدكتوراه، إذ تخرّج في هذا القسم منذ عام 2006 وحتى تاريخه 6 دفعات على مستوى الإجازة، إضافة إلى أنه تمّ منح أكثر من 200 درجة على مستوى الماجستير وأكثر من 50 على مستوى الدكتوراه، علماً أن نسبة المعوقين في سورية بلغت وفقاً لمنظمة الصحة العالمية 10% من تعداد السكان، وأن هذه النسبة آخذة بالازدياد في ظل الحرب العبثية الظالمة على الوطن، وعلى الرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة بهذا الشأن فإن النسبة الأكبر لعدد هذه الإصابات تقع بين الرجال ممن هم في سن العمل.
ولفتت الأحمد إلى أن المعوقين ليسوا بحاجة إلى احتفالات وتكريمات فحسب، بل هم بأمسّ الحاجة لتقديم الدعم النفسي والمادي لهم ولأسرهم. والكلية بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات المعنية أولت هذا الأمر كل العناية، مشيرة إلى أن عدد البحوث التي قُبلت للنشر في مجلة اتحاد الجامعات العربية خلال السنتين الفائتتين أكثر من 50 بحثاً، تناولت الإعاقة من جوانبها كافة وتوصلت إلى مقترحات مهمّة، في وقت تمّ الحرص على أن يكون للإعاقة محور خاص في المؤتمرات التي عقدتها الجمعية بالتعاون مع كليات التربية في بعض الدول العربية: لبنان، الأردن، سلطنة عمان، مصر. وكان قسم التربية الخاصة في الكلية قد خرّج 32 طالب ماجستير في تقويم الكلام واللغة، وقبل 28 طالب ماجستير تأهيل وتخصّص في الكلام، ونفذ زيارات ميدانية علمية للطلبة إلى مراكز الرعاية الخاصة في دير عطية ومشفى ابن سينا لربط الجانب النظري بالعملي.