بعد الصافرة القرار المتأخر فـــي الســــــلة
بعد انتظار طويل، وعلى حين غرة، شكّل اتحاد كرة السلة لجنة خاصة من أجل تقييم عمل المدرب الصربي فيسلين ماتيتش، وتقييم أدائه خلال الفترة التي أشرف فيها على منتخبنا، فالقائمون على سلتنا أدركوا أن (ماتيتش) لا يصلح لقيادة المنتخب بأي محفل قاري أو دولي، والدليل النتائج (المخزية) التي حققها المنتخب في عهد المدرب (الفلتة) الذي أساء لتاريخ سلتنا، وجعلها لقمة سائغة أمام أدنى منتخبات القارة، بل إنه لم يقدم أي شيء جديد لها، وظهر للعيان أنه يصلح فقط للمحاضرات النظرية فقط.
منتخبنا، خلال مسيرته بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، لم يحقق سوى فوزين على أضعف منتخبات القارة (الهند)، في الوقت الذي خسرنا فيه بفوارق رقمية لم تتلق سلتنا مثلها على مر السنين، ولم يستوعبها جمهورنا.
قبل قدوم المدرب (المحترف)، منتخبنا ترك انطباعاً جيداً من خلال ظهوره الطيب في البطولة الآسيوية التي جرت في صيف عام 2017، لتؤكد سلتنا أنها مازالت قادرة على منافسة نظرائها من كبار القارة، إذ تحقق لها الاستعداد الجيد، والتخطيط السليم، وهو ما تفتقده في ظل وجود اتحاد السلة الحالي، والمدرب ماتيتش الذين لا هم لهم سوى “التنظير”!.
النتائج (الأخيرة) التي حققها منتخبنا واتحاد السلة مع المدرب دليل على الفشل الذريع للاتحاد والمدرب، والصورة الهزيلة التي ظهر عليها منتخبنا كشفت أن سلتنا باتت في عهدة أشخاص لا يعرفون كيف يقودونها إلى الانتصارات.
أخيراً الخطوة التي يريد اتحاد السلة اتخاذها تأخرت، وكان الأجدى بالاتحاد أن يقوم بها من نهاية الدور الأول من التصفيات المونديالية، لا أن ننتظر حتى نتعرّض لخسارات مذلة أنهت حلمنا المونديالي مبكراً!.
عماد درويش