“إبرة وخيط” ومنتجات التدوير
ألوان متعددة ضمن أشكال هندسية للمربع والمستطيل والمثلث شكّلت لوحات فنية للجدران تتكون من قصاصات لونية متداخلة، وستائر الطاولات الكبيرة والصغيرة التي توضع لتزيين الصحون والكؤوس، وأغلفة الوسائد وألعاب صغيرة مصنوعة من القصاصات على شكل حيوانات أليفة، إضافة إلى قطع من الحقائب الصغيرة في معرض”إبرة وخيط” الذي أقيم في المركز الثقافي في –أبو رمانة- بمشاركة مجموعة نساء المنبثق عن مشروع خلايا النحل.
عنوان المعرض ينم عن مفهومه فكل الحياكات تعتمد على الإبرة والخيط بعيداً عن الماكينة، كما بيّنت إحدى المشرفات على المعرض والمدربة السيدة ابتسام المصري، بأنه مشروع يدوي وتستطيع أي ربة منزل أن تشارك فيه بأقل كلفة مادية.
ويبدو الحسّ الفني للمشاركة من خلال تنفيذ اللوحة وفق قصاصات الأقمشة المتوافرة لديها، والواضح من المعرض بأن شخصية المشاركة وحالتها النفسية ولمساتها الفنية تبدو على لوحتها باختيارها الألوان وتجانسها وتناغمها مع بعضها، فالألوان الفرحة المبهجة تعكس تطلعاتها وأحاسيسها، في حين هناك من تختار الألوان القاتمة والمعتمة، فكل ما يجول بخاطرها تترجمه باللوحة، إذ تبدأ عملية التنفيذ من التصميم بالرسم على ورقة ومن ثم تلوينها، وربما تختلف الألوان بين التصميم واللوحة المنفذة حسب توافر الأقمشة، وحالياً مشروع إبرة وخيط يعمل على إنتاج القطع الصغيرة المطلوبة للاستهلاك والاستخدامات المنزلية.
هذا المشروع يمنح المشاركات فرصة العمل والبيع وتطوير الذات، والأهم بأنه طاقة إيجابية جديدة تمنحنا مزيداً من القدرة الخلاقة، فنحن من طبقات اجتماعية مختلفة ومن طوائف متعددة تعكس فسيفساء المجتمع السوري، يجمعنا الحبّ ومشروع الإبرة والخيط تحت سماء الوطن.
ملده شويكاني